بعد أن تحولت فرنسا إلى مركز للمتاجرة بالممنوعات من قبل صغار تجار المخدرات التي يتاجرون بها في بعض الاحياء، تمكنت اجهزة شرطة مكافحة المخدرات من القبض على أكثر من 250تاجراً خلال شهر في باريس كما جرى ضبط 480كيلوغراماً من الحشيش و 120كيلوغراماً من الكوكايين، و 14كيلوغراماً من الهرويين. وتم ضبط ما يزيد من طن من الحشيش الكيف في مرآب معزول يقع في الديرة الثامنة عشرة من العاصمة. قبل توزيعها. ومما ساعد على تفشي تعاطي الحشيش معلومات نشرتها الصحف عن محدودية أضرار هذا النوع من الأعشاب المخدرة مثل الحشيش، علمنا ان السلطات في هولندا البلد الذي لا يبعد كثيراً عن فرنسا وممكن أن يصل إليه في القطار خلال ثلاث ساعات تسمح ببيع وشراء الحشيش بدون قيود في المقاهي العامة. وحسب احصائية للجهات المختصة فإن شاباً من كل ستة شبان في باريس أقر بأنه يدخن أكثر من عشر لفافات من الحشيش في الشهر. أي ما يحتاج إلى ميزانية تصل إلى 80يورو ولا يشكل هذا المبلغ عبئاً على المتعاطين. أما الكوكايين فقد تعددت مصادره وتراجعت أسعاره خلال السنوات الأخيرة بحيث صار في متناول طائفة واسعة من الصغار المتعاطين. ولقد أحست السلطات الفرنسية بالقلق من أساليب جلب المخدرات إلى العاصمة فهناك شباب يقعون في فخ كبار التجار الذين يرسلونهم في رحلات مدفوعة بالكامل إلى جزر الانتيل الفرنسية لكي يعودوا مع شحنات مخبأة جيداً في أمتعتهم وبذلك يمكن الحصول على الكيلوغرام من الكوكايين هناك مقابل 5آلاف يورو، بينما يصل ثمنه في باريس إلى 60ألف يورو. من هذا المنطلق فقد حققت الملاحقة نجاحاً طبياً خصوصاً بعد صدور قانون التشدد في العقوبة الواقعة على أصحاب السوابق. علماً ان 338من المتاجر انسحبت من أماكن نشاطها في باريس خلال الحملة التي قامت بها الشرطة الفرنسية.