وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مساء الاحد الى بغداد في زيارة مفاجئة الى العراق حسب ما افادت صحافية لوكالة فرانس برس ترافقه في زيارته. ومن المتوقع ان يلتقي غيتس في بغداد كبار القادة العسكريين الامريكيين في العراق خصوصا الجنرال ديفيد بترايوس الذي سيعطي رأيه في احتمالات سحب قسم من القوات الامريكية من العراق. وتعود آخر زيارة لغيتس الى العراق الى كانون الاول/ديسمبر 2007، وهي تتزامن مع تصاعد وتيرة الهجمات على القوات الامريكية خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد ان كانت سجلت تراجعا. من جانبه، اقر الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد بان الولاياتالمتحدة ترغب في استمرار وجودها العسكري لعدة اعوام في العراق، لكنها لن تقيم قواعد دائمة. ورد بوش الانتقادات التي تتهمه بمحاولة تكبيل يدي الادارة الامريكية المقبلة عبر التفاوض على اتفاقية تسمح بنشر قوات امريكية لاجل طويل، فصرح في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس الاحد "لن تكون لنا قواعد دائمة". واضاف "انا مقتنع بانه من مصلحتنا ومن مصلحة الشعب العراقي ان نتوصل الى اتفاق حول كيفية تحركنا في السنوات المقبلة". وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع العراق حول اتفاق عرف بتسمية "اتفاقية وضع القوات - اس.او.اف.ايه" يسمح بوضع اطار رسمي وقانوني يترك الخيارات مفتوحة للامريكيين والعراقيين، بعد حلول اجل تفويض القوة المتعددة الجنسيات بقيادة امريكية في العراق. ميدانياً، قتل ما لايقل عن 23شخصا بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت سوقا قرب منطقة يثرب الواقعة على بعد 70كلم شمال بغداد، حسبما افاد الجيش الامريكي. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاميركي لشمال العراق الميجور بيغي كاغيلري ان "تفجيرا وقع في سوقا في منطقة بلد استهدف حاجزا للشرطة ما اسفر عن مقتل 23شخصاً على الاقل واصابة 25اخرين". وكان العقيد عيسى عيان المسؤول في التنسيق المشترك (الغرفة الامنية العراقية الاميركية المشتركة) افاد ان الحصيلة بلغت 19قتيلا ونحو ثلاثين جريحا. وقال العقيد عيان ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة استهدف مجمعا تجاريا في قرية المزاريع قرب ناحية يثرب" على بعد 70كلم شمال شرق بغداد. من جانبه، اعلن الجيش الامريكي الاحد انه عثر على وثائق ومذكرة يوميات في مركز لتنظيم القاعدة في العراق تظهر ان التنظيم فقد قدرته نتيجة للضربات التي وجهت له من قبل مجالس الصحوة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وقال الادميرال غريغوري سميث المتحدث باسم الجيش الاميركي ان الوثائق عثر عليها خلال عمليات دهم نفذتها القوات الامريكية في تشرين الثاني/نوفمبر. واضاف ان احدى الوثائق عبارة عن دفتر يوميات مكون من 16صفحة يعود لاحد قادة تنظيمات القاعدة في منطقة بلد ( 70كلم شمال بغداد) يدعى ابو طارق، فيما تتكون الوثيقة الاخرى من 39صفحة عبارة عن رسائل كتبها عضو بمرتبة متوسطة الى مسؤول كبير في تنظيم القاعدة على اطلاع كبير بشبكة القاعدة في الانبار. واضاف الضابط الامريكي ان "اليوميات تظهر ان القاعدة تعتبر مجالس الصحوة تهديدا مميتا لها، وان الارهابيين يحاولون زيادة الهجمات ضدهم". وفي موضوع آخر أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية امس الاحد عن اعتقال وزير خارجية ما يسمى "دولة العراق الاسلامية" يشار الى أن ما يسمى ب "دولة العراق الاسلامية" هي تنظيم مسلح مرتبط بتنظيم "القاعدة". كما أعلنت وزارة الخارجية ان السفارة العراقية في بيروت اعادت 38موقوفا عراقيا في لبنان الى العراق بعد انتهاء محكومايتهم في السجون اللبنانية، واضاف البيان ان السفارة اجرت لقاءات مع المديرية العامة للأمن العام اللبناني لاطلاق سراح هؤلاء بضمانة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العاصمة اللبنانية. من جانبه، اعلن مسؤول في وزارة الصحة العراقية امس الاحد ان القوات الامريكية اعتقلت مدير مستشفى الامراض النفسية والعقلية عند مداهمة المستشفى الواقعة على اطراف مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد. واوضح قاسم عبد الهادي مدير اعلام دائرة صحة بغداد - الرصافة ان "قوة اميركية داهمت مستشفى الرشاد للامراض النفسية والعقلية واعتقلت الطبيب ساهي عبوب المالكي مدير المستشفى بعد تقييده". واضاف ان "القوة صادرت جهاز الحاسوب الخاص به وعبثت بمحتويات مكتبه" مشيرا الى ان "العملية وقعت عند الساعة 13.30بالتوقيت المحلي ( 10.30تغ)". وفي موضوع مستقل أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس بان جميع الاستعدادات قد اكتملت لزيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العاصمة العراقية بغداد وان الزيارة ستجري قريبا. وقال متكي في تصريح صحافي امس بان الزيارة الرسمية للرئيس أحمادي نجاد في العراق ستجري قبل نهاية العام الايراني الحالي (الذي ينتهي في 19مارس المقبل) وان جميع الاستعدادات اللازمة لهذه الزيارة قد اكتملت.