عقد البنك الأهلي مؤخراً ملتقى لعملائه مع الهيئة الشرعية والذي جمع فيه بين هيئة الفتوى والرقابة الشرعية وعملائه، الملتقى عُقِد بفندق هيلتون جدة وحضره عدد كبير من عملاء البنك المهتمين بالتطبيق الشرعي للمنتجات التي يقدمها البنك. عبدالرزاق الخريجي مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك الأهلي أشار في كلمته الافتتاحية إلى تاريخ العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي وتطرق إلى أهم الإنجازات والنجاحات التي تحققت خلال تلك الرحلة الفريدة التي رسَّخت الفكر المصرفي الإسلامي وأصَّلت ممارساته المتميزة. وأشار الخريجي إلى أن الهدف من إقامة الملتقى هو الاهتمام بعملاء البنك والتواصل معهم وزيادة وعيهم بالعمل المصرفي الإسلامي وإطلاعهم على كل ما يهمهم من خلال الاجابة عن استفساراتهم من قبل الهيئة الشرعية بالإضافة إلى تأكيد التزام البنك بالتطبيق الشرعي السليم لكل منتج يقدمه لعملائه. وحول مفردات الملتقى أوضح مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي بالبنك بأنها اشتملت على معرفة احتياجات العملاء المميزين وتوضيح الصورة الكاملة عن المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك. واستطرد قائلاً إن الإقبال على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية في تزايد مستمر، حيث إن البنك الأهلي يدير أصولاً تزيد على 29مليار ريال لأكثر من 24صندوقاً استثمارياً إسلامياً، وأوضح أن 96% من استثمارات البنك الأهلي و50% من تمويله التجاري و99% من تمويله الشخصي متوافقة مع الضوابط الشرعية وتحت رقابة الهيئة الشرعية بالبنك. وأبان الخريجي أن هذا النمو المتسارع يعكس الطلب المتزايد من قبل المؤسسات التجارية والشركات والأفراد على الخدمات المصرفية الإسلامية. كما أوضح أن هناك نمواً كبيراً أيضاً في بطاقات الائتمان المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية، ومواكبة لذلك التزايد والنمو قام البنك بتأسيس شركة الأهلي المالية لتقديم الاستثمارات المالية وهي تضطلع بدور كبير في استثمار أموال العملاء وفقاً للضوابط الشرعية، كما قام أيضاً بتأسيس شركة الأهلي للتكافل التي تقدم منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية. وقال مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي إن المنتجات الإسلامية التي ابتكرها البنك الأهلي أصبحت مُطبَّقة اليوم من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكية الوطنية والدولية الأمر الذي وضع البنك الأهلي على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً من حيث تنوُّع وابتكار المنتجات المصرفية الإسلامية . وتطرق إلى إسهامات البنك الأهلي في مجال خدمة المجتمع حيث أشار إلى أن البنك أنشأ وحدة متخصصة لخدمة المجتمع تقوم بتنمية وتطوير قدرات وكفاءات الشباب وإعدادهم وتأهيلهم للإستفادة من فرص العمل. واختتم الخريجي حديثه بالإشارة إلى أن البنك نجح في استقطاب أفضل الكفاءات البنكية الوطنية كما أتاح لها أحدث برامج التدريب في الصناعة المصرفية الإسلامية. وأكّد على أن الملتقى خرج بفوائد عديدة أهمها تواصل البنك مع عملائه والإجابة عن استفساراتهم وإعطاء صورة كاملة عن المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك الأهلي. من جانبه، قدم الشيخ عبدالله المنيع رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بالبنك الأهلي كلمة أوضح فيها التحديات والعقبات التي واجهت العمل المصرفي الإسلامي في بداية انطلاقته وقال : اليوم بحمد الله توسعت المصرفية الإسلامية توسعاً كبيراً في مدة قصيرة بما يفوق توقعاتنا وهذا يرجع إلى إخلاص العاملين وتشجيع المتعاملين من العملاء للتحول الى المصارف الإسلامية.