فاصلة : "ظلمٌ يرتكب بحق شخص واحد هو خطر على الجميع" - حكمة - دعونا نتجاوز مسألة تقييم انتشار العنف الأسري كظاهرة في مجتمعنا، إنما يكفي أن تكون لدينا حادثة واحدة لنتحرك بجدية. آخر ما قرأت عبر جريدة الرياض ما فعله أب بابنته ( 18عاما) حيث قام بحلق رأسها وحاجبيها لأنها لم تقدم امتحاناتها بشكل جيد، وتخيلوا أن الفتاة طلبت من والدها إحراقها بدلا من حلق شعرها وحاجبيها. مثل هذه الفتاة لن تشتكي إلى أي من الجهات المسؤولة لأنها خائفة ولذلك ولأجل مثل هذه الفتاة نحتاج إلى أكثر مما نشهده من تحركات ايجابية. فالتحرك المؤسساتي على أعلى مستوى موجود حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،في عام 2006م وزارة العدل، بإنشاء محاكم تعنى بمشاكل العنف الأسري. كما حددت وزارة الشؤون الاجتماعية الرقم المجاني 8001245005للتبليغ عند حالات العنف، بالإضافة إلى أرقام هواتف للجان الحماية الاجتماعية المنتشرة في ثلاث عشرة منطقة في السعودية. واصدر مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة الرياض التقرير الإحصائي الأول للحالات التي استقبلتها الحماية الاجتماعية في الرياض منذ إنشائها عام 1425ه كما أن هناك داراً للحماية الاجتماعية بجدة وكذلك يوجد برنامج الأمان الأسري في الرياض. وقد أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية، عن صدور نظام جديد لحماية المرأة والطفل. لكن المشكلة لن تحل بهذا التحرك مادام أن الضحايا خائفون وغير مقبلين على المطالبة بحقوقهم. أتمنى أن يكون لدينا مراكز خاصة لمعالجة ضحايا العنف كما أن على المؤسسة التعليمية مهمة أن تزرع في نفوس أولادنا ثقافة الحقوق .