تتكون كلمة لينيكس LINUX من مقطعين؛ أما المقطع الأول(LIN) فمأخوذ من كلمة LINUS، وأما المقطع الثاني (UX) فمأخوذ من رمز كلمة UNIX، فما معنى هاتين الكلمتين، وما هو هذا المصطلح الذي يعشقه الكثير من المبرمجين، في هذا المقال سنتعرف على قصة ابتكار كسرت حدود الرأسمالية وحواجز الاحتكارية في صناعة البرامج. فأما كلمة يونيكس UNIX ويرمز لها بالرمز (UX)؛ فهي تشير إلى نظام تشغيل ذي قدرات هائلة وله خصائص عديدة، حيث يعتمد عليه من ناحية الأمان والموثوقية والثبات، ولذلك فإن الشركات الكبيرة ذات المشاريع العملاقة تعتمد عليه في إنجاز تلك المهام. وأما كلمة LINUX؛ فتشير إلى برنامج تشغيلي مفتوح المصدر بمعنى أنه ليس حكرا على أحد، فبإمكان أي شخص له دراية وخبرة بالبرمجة من تعديله وتطويره وتحسينه إلى الأفضل وهو من اختراع المبرمج الشاب الفنلندي لينوس توروفالدز Linus Toruvalds. لقد كانت فلسفة هذا الشاب الطموح؛ هو جعل البرمجيات متاحة ومتوفرة للتحميل المجاني، بما فيها المصدر (Source)، أو الشفرة (Code)، ولذلك مضى ذلك الشاب قدما في العمل على تحقيق طموحه وما يصبو إليه، فبدأ خطوته الأولى بعد قراءة كتاب تصميم نظام التشغيل يونيكس (Unix Operating System Design) للكاتب مرايس باتش Marice Bach ، فعمل الساعات الطويلة لانجاز هدفه وتحقيق طموحه. أتم لينوس برنامجه المنشود وهو ابن 22سنة فقط!!، ولذلك فسرعان ما ذاع صيته، واكتسب شعبية كبيرة، حيث إن هذا النظام أصبح متوفرا وبشكل مجاني لكل من يريد أن ينسخ أو يحمل أو ينشر، فله مطلق الحرية. في عام 1999م بلغ عدد الأجهزة التي تعمل بهذا النظام سبعة ملايين جهاز، مما أضطر كبرى الشركات مثل IBM. Dell وغيرهما من تطوير أجهزتها لتتوافق مع هذا النظام الجديد.