حققت وزارة النقل نقلة نوعية في شق الطرق السريعة والفرعية، وربطت من خلالها مختلف مناطق ومحافظات المملكة بعضها ببعض مستهدفة تحقيق الراحة والسلامة لمرتادي هذه الطرق من مواطنين ومقيمين على حد سواء وتشمل هذه النقلة محافظة وادي الدواسر التي نالت نصيباً وافراً تمثل في ربطها بأربع طرق رئيسية سريعة ثلاثة منها مزدوجة ربطت وادي الدواسر مع الرياض، خميس مشيط ونجران الذي يجري العمل حالياً لازدواجه، وادي الدواسر ورنية (طريق الحجاج) وهو طريق المسافرين للأماكن المقدسة، حيث تم الانتهاء منه مؤخراً لكنه ذو مسار واحد، ويخدم عدداً من المحافظات القريبة من محافظة وادي الدواسر كالسليل والافلاج والبديع واحمام وغيرها من المحافظات والمراكز التي يرغب مواطنوها أداء فريضة الحج أو العمرة عبر هذا الطريق الذي يختصر الطريق السابق بحوالي 200كم تقريبا، وعلى الرغم من ازدهار المنطقة بالمشاريع الحديثة، إلا أن هذا الطريق مرهون ببعض المخاطر نظراً لافتقاده أساسيات الطريق السريعة التي من أهمها دوريات أمن الطرق التي تقوم بدور بارز في المحافظة على أمن الطرق ومساعدة المسافرين عند وجود أي طارئ، ومنح المسافرين الاطمئنان والراحة خاصة ممن لديهم عوائل وأطفال. لاسيما أنه سجل رغم حداثته العديد من حوادث النهب والسلب التي يقوم بها فئة من المجرمين، بالإضافة إلى غياب خدمة شبكة الهاتف الجوال. "الرياض" التقت بعدد من المستفيدين من الطرق حيث شدد المواطن حسن مبارك الدوسري على أهمية هذا الطريق للحجاج والمعتمرين الراغبين الوصول إلى المناطق الغربية من المملكة.. فكون المسافر يقطع 220كم على طريق يفتقد لجملة من الخدمات الأساسية والضرورية تعتبر مجازفة كبيرة فوجود أمن الطرق وخدمة شبكة الجوال ومحطات البترول يشعر المسافر بالراحة والأمن والأمان والاطمئنان. مناشداً المسؤولين بوضع مركز لأمن الطرق على هذا الطريق وربط هذا الطريق بأبراج تخدم المسافر وعابر السبيل قياسا على الطرق الأخرى. وناشد محمد بن عايض الذي تربطه بالمنطقة الغربية روابط قوية ومتينة تحتم عليه زيارتها بشكل مستمر ومتواصل أمن الطرق وشركتي الجوال وموبايلي بضرورة التواجد في هذا الطريق لتقديم الخدمات للمسافرين، مشيراً إلى أنه يسافر مع أسرته إلا أنه يشعر على هذا الطريق بالوحدة والعزلة لافتقاده لخدمات رجال أمن الطرق والتواصل مع الاصدقاء عبر الجوال وغياب المحطات البترولية (البناشر) والمطاعم وسواها. و أكد المواطن شبيب ين سعد بن هندي الدوسري على أن وجود مركز أمن للطرق على هذا الطريق سيكون له دور بارز في حفظ الأمن ليس على الطريق فحسب بل للمناطق المحاذية للطريق وعلى امتداده، حيث يكثر أبناء البادية الذين يحتاجون لخدمات رجال الأمن ومساندتهم.