قدر خبراء عدد المشتركين في الهاتف المتنقل بنحو 25مليون مشترك في عام 2007، وتوقعوا في الوقت نفسه انخفاض هذه الاعداد في عام 2008مع تطبيق نظام المشترك الفعال الذي أقرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. هذا وقد قالت شركة اريكسون أنه يوجد 350مليون مشترك في خدمة البرودباند على مستوي العالم من سكان المدن (فيما يقدر عدد المشتركين في المملكة العربية السعودية بنسبة1% فقط) فيما يبقى الغالبية الساحقة محرومين من استخدام هذا النظام خاصة فى المناطق الريفية منوهة إلى ان الوسيلة الوحيدة لتوفير الخدمة لهم تتمثل في دمج النظام الحالي الثابت مع أحدث تقنية لنظام الدخول فائق السرعة لحزم المعلومات. وأشارت اريكسون أنها تتطلع لنشر تقنية البرودباند في كافة المناطق بعدما أصبح تصفح الانترنت بسرعة فائقة مقتصراً على المدينة مشيرة أن نظام البرودباند المتنقل خلال HSPA هو الطريقة الأسرع لتقديم هذا النظام بتكلفة معقولة ومتاحة للجميع. وذكرت الشركة أن تأمين الدخول إلى نظام البرودباند يعد أولوية رئيسية للكثير من الحكومات والهيئات الدولية لما له من فوائد اقتصادية واجتماعية حيث يعمل على تحسين الكثير من جوانب الحياة اليومية وذلك من خلال توفير وسيلة للوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات والترفيه ودفع عجلة النمو الصناعي والتجاري بما يساهمَ في صنعِ مجتمعٍ متماسك. ونوهت إلى أن ميزة التكنولوجيا المتنقلة تكمن في أنها الوسيلة الوحيدة المُتاحة للوصول بشكل سريع ومريح مادياً إلى سكان المناطق الريفية او التي لا تنعم ببنيةٍ تحتية مستقرة مشيرة الي تجربة منطقة تيلسترا الأستراليه، حيث ساعدت شركة أريكسون في تمديد نظام البرودباند مع WCDMA/HSPA وجعلها متاحة لأكثر من 98% من السكان في أقل من 10أشهر. وأضافت ان توصيل البرودباند يحمل تأثيراً كبيراً حتى لو كانت البداية على نطاقٍ محدود وصغير، ففي جنوب افريقيا أطلقت شركة الهواتف المتنقلة مشروعاً يقوم بتزويد المناطق الريفية بوسيلة لاستخدام البرودباند المتنقل ذي السرعة الفائقة باعتمادِ نموذج مُرخّص ابتكاري تستخدم HSPA التي تدعمها اريكسون لتوصيلها للمناطق الريفية عبر سلسلة من أكشاك الانترنت مما ادى الى ارتفاع معدل النمو فى تلك المناطق 280% وزيادة عدد المستخدمين الشهري 78% خلال 12شهراً الماضية. واكدت الشركة ان الدخول فائق السرعة يعزّز بشكلٍ واضح متابعة البيانات وتوفير الخدمات فبينما سجل فن منطقة المحيط الهادئ قفزة في معدل الاستخدام قدرها 560% في 9اشهر وفي أوروبا ارتفاع يتجاوز 300% خلال نفس الفترة مبينة أنه منذ تقديم اشتراكات ثابتة لخدمة HSPA شَهِدت السويد تقدٌّماً كاسحاً في معدل الاستخدام بلغ 300% في 3أشهر، وبالمِثل شهِدت شركة Mobilkom النمساوية نمواً متسارعاً في بيع بطاقات بيانات HSPA. وبينت الشركة انه فيما يتعلق بالطب فان تقنية البروباند تمكن من نقل البيانات مثل اشعة اكس ونتائج الاختبارات من خلال الاتصال عن بعد بما يعني إمكانية اجراء التشخيص دون الحاجة لقطع مسافات طويلة ويسمح للحكومات والهيئات العامة من أن تُشرِك مواطنيها بسهولة وتؤمن لهم خدمات عامة فاعلة كما تستطيع تغيير الطريقة التي يتعلم بها الناس بشكل كامل، وتوسيع مدخلات التعليم من ناحية مكان وزمان اكتساب ذلك التعليم منوهة الي التعاونٌ الذي تقوم جامعتا اريكسون وستانفورد في نقل فوائد التعليم عن بعد إلى عددٍ من الدول الإفريقية بحيث اصبح بإمكان الطلاب في المناطق النائية في تنزانيا واوغندة وجنوب افريقيا أن يدخلوا عبر النظام ويسلِّموا مواد دراسية بالصوت والصورة والمشاركة في منتديات المناقشة على الانترنت. وذكرت الشركة ان هناك علاقة تناسب واضحة بين النمو في الناتج المحلي الاجمالي وتقنية المعلومات والتواصل باعتبارها العامل المحفز للتطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي، وهو الامر الذي دفع الحكومة الماليزية لإطلاق "الخطة الوطنية لنظام البرودباند" الرامية إلى زيادة الدخول من لا شيء تقريبا في عام 2005الى 10% عام 2008.واشارت إلى ان HSPA تقدم اقتصادياتٍ مذهلة باعتبارها جزءاً من تكنولوجيا مجموعة GSM التي تخدم ما يربو على بليونين ونصف البليون مشترك حول العالم حيث يوجد 140شبكة WCDMA/HSPA تعمل في العالم و 47شبكة اخرى قيد التوزيع والانتشار كما تغطي قاعدة التراكم للمشتركين في شبكات HSPA 800مليون مشترك فيما يتوقع محللون وجود 1.8بليون مشترك بنظام البرودباند بحلول عام 2012حول العالم و1.2بليون مشترك على الشبكات المتنقلة. وحول الطلب الغير مسبوق على خدمات البرودباند المتنقلة قالت اريكسون ان ذلك يعني أن طيفا إذاعياً واسع الطيف سيكون حساساً، ويقدّر اتحاد الاتصالات الدولية أنه ستتم الحاجة الى 700- 1200ميجا هرتزمن الطيف الإضافي للتعامل مع خدمات البرودباند العامة المتنقلة حتى عام 2020الامر الذي يعني أن المستويات الحالية للطيف الإذاعي تحتاج الى أن تتضاعف ضعفين او ثلاثة تقريبا فيما يتوقع زيادة معدل الاستعمال بواسطة خدمات البيانات بحلول عام 2010أكثر من الصوت في الشبكات المتنقلة. وأكدت انه من أجل ايصال الجهد الكامل للبرودباند المتنقل ولإتاحة حركة حقيقية واسعة المدى بطريقة غير مكلفة مادياً، ينبغي تخصيص طيف إذاعي كافٍ، وإذا ما تم جعل ذلك منسجماً ومتناغماً على نطاق العالم عندها فقط يتم انتقاء المعايير والتكنولوجيا.