سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل مستعمرة يهودية في ديمونا في هجوم شنه فدائيان "قدما من رام الله" وفرق الموت الإسرائيلية تغتال مقاومين من "الجهاد" في الضفة فصيل فتحاوي أعلن مسؤوليته و(حماس) تبارك.. والسلطة تندّد
قتلت مستعمرة يهودية وأصيب خمسة آخرون في هجوم نفذه فدائيان في مركز تجاري في ديمونا جنوبفلسطينالمحتلة صباح أمس. وقالت حركة (حماس) ان العملية "البطولية" رد طبيعي على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار. وقالت شرطة الاحتلال ان المهاجمين قتل أحدهما بتفجير حزامه الناسف فيما قتل الآخر برصاص ضابط في إحدى وحدات النخبة في الشرطة كان في موقع الهجوم، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور على الحزام الناسف الذي لم يتمكن الفدائي الثاني من تفجيره. وروى شهود أن هذا الفدائي كان مختبئاً في المركز التجاري حين رصده الشرطي وقتله بعد نصف ساعة على وقوع العملية. وأكدت حركتا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) على أن عملية "ديمونا" البطولية تمثل رد فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار، وتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة. وباركت الحركتان في تصريحات منفصلة أمس الاثنين، عملية "ديمونا" الاستشهادية، ودعتا فصائل المقاومة لمواصلة نهج المقاومة. من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية "ديمونا" البطولية تمثل رد فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار، وتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة بكل الأشكال الممكنة بما فيها العمليات الاستشهادية. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس: "العملية تؤكد على فشل كل المؤامرات لتصفية مشروع المقاومة، وإنه لا خيار أمام شعبنا إلا مواجهة الاحتلال بكل الأشكال والخيارات في ظل الجرائم الصهيونية من القتل والحصار أمام صمت دولي وضعف عربي غير مقبول"، ودعا الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية للاستمرار في هذا النهج. كما بارك فوزي برهوم الناطق باسم (حماس) العملية، واعتبرها رداً طبيعياً على الاحتلال والعدوان والحصار، والتواطؤ الدولي والدعم الأمريكي، مؤكداً أن العملية ردت الاعتبار لأسر الشهداء والمصابين والمحاصرين. وقال برهوم في تصريح له تعقيباً على عملية "ديمونا": " ماذا ينتظر العالم من المقاومة؟ الاستسلام في وجه العدوان، العملية هي الرد الطبيعي". وجدد برهوم، التأكيد على أن (حماس) مع استخدام كافة أشكال المقاومة، لأن الاحتلال يستخدم كل وسائله الحربية ضد المدنيين، والمنشآت، ولا يتورع عن قتل العائلات بأكملها. وقد تبنت كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي تم تنفيذها صباح أمس الإثنين في مركز تجاري في (ديمونا) المحتلة. وقالت في بيان لها تلقت "الرياض" نسخة منه: "لقد انطلق الاستشهاديان من مدينة رام الله من مقاطعة القائد الرمز ياسر عرفات والقائد الرمز محمود عباس لندك عروش اليهود المجرمين، وذلك رداً على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأكد البيان أن الاستشهاديين هما: الاستشهادي: راجي حسن الكيلاني ( 25عاماً)، والاستشهادي البطل: أيمن رمزي الحدادين ( 24عاما). وقال البيان ان العملية تم تنفيذها مع كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية. وبموازاة ذلك، اغتالت قوات الاحتلال فجر أمس مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي واصابت ثالثاً بجراح خطيرة، في عملية اجرامية نفذتها في بلدة قباطية جنوب غرب جنين. وذكرت مصادر في جنين وقباطية ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال وافراد الوحدات الخاصة (المستعربين) نصبت كميناً في البلدة القديمة، وفتحت النار على ثلاثة مقاومين من سرايا القدس ما ادى الى استشهاد كل من أحمد صادق ابو الرب ( 31عاما) وعمار عبد الرحيم ذيب زكارنة ( 23عاما) وكلاهما من بلدة قباطية، واصابة ناجي سمير نزال بجراح ما بين متوسطة وخطرة. ووفقا للمصادر فان قوات الاحتلال تسللت تحت جنح الظلام في ساعات الفجر الاولى داخل ازقة البلدة القديمة، واحتلت العديد من المنازل، وقد افاق الاهالي على صوت اطلاق نار كثيف عند نحو الثانية فجراً. واشارت المصادر الى ان المقاومين حاولوا الافلات من الكمين واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي اطلقت النار بكثافة واصابت الثلاثة ولم تسمح لسيارات الاسعاف بالوصول اليهم وتركتهم ينزفون حتى فارق ابو الرب وزكارنة الحياة، فيما فقد نزال كميات كبيرة من الدم ونقل للمشفى في حالة خطيرة. في رام الله، عبرت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس عن ادانتها لعملية ديمونا كما استنكرت العملية العسكرية الاسرائيلية التي جرت في قباطية في الضفة الغربية. وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب الرئاسة الفلسطينية "عبرت السلطة الوطنية الفلسطينية عن ادانتها الكاملة واستنكارها للعملية العسكرية الاسرائيلية التي حدثت فجر الاثنين في بلدة قباطية والتي ادت الى استشهاد مواطنين فلسطينيين وجرح ثالث". واضاف البيان "كما ادانت العملية التي وقعت صباح أمس في مركز تجاري اسرائيلي في ديمونا والتي استهدفت مدنيين اسرائيليين". واكدت السلطة الفلسطينية "على موقفها الثابت بادانة كافة العمليات التي تستهدف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين".