أعربت مصر عن أملها في استقرار الأوضاع في تشاد والسودان .. مؤكدة شعورها بالقلق إزاء كل مايزعزع استقرار أفريقيا والشرق الاوسط. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد في تصريحات للصحافيين الأحد تعقيبا على الأحداث الأخيرة في تشاد "إن الأخيرة كانت دائما تمثل أهمية كبيرة للامن القومي السوداني بكل ما يحمله من أبعاد تتصل بالامن القومي المصري على محوره الجنوبي" . وأضاف عواد "إن مصر تأمل وبحكم ما يربطها من علاقات أخوية مع تشاد وكذلك علاقات تواصل دائم بين الرئيسين حسني مبارك ونظيره التشادي إدريس ديبي والتي كان آخرها اللقاء خلال القمة الافريقية المصغرة التي عقدت مؤخرا في طرابلس في أن تستقر الاوضاع في تشاد والسودان". وأشار الى أن الأزمة في دارفور ألقت بانعكاسات إنسانية وسياسية وأمنية على الاوضاع في المناطق الحدودية المتاخمة لاقليم دارفور ومحافظة أديشا التشادية ومنطقة جنينة السودانية.. معربا عن أمل مصر في أن تسفر التطورات الاخيرة عن حقن الدماء وإنهاء الازمة الحالية في تشاد بما يحفظ استقرار تشاد والسودان ومنطقة وسط افريقيا ككل. على صعيد أخر استعرض الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائه الأحد بالقاهرة رئيس زيمبابوي "روبرت موجابي" العلاقات الثنائية وأبرز القضايا المطروحة على الساحة الافريقية في ضوء مؤتمر القمة الافريقي الذي اختتم أعماله في أديس أبابا منذ أيام . إلى ذلك أكد وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس قوة العلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا على كافة الأصعدة خاصة في مجال الكهرباء. وقال يونس، في تصريح له الأحد قبيل توجهه إلى أديس أبابا لمناقشة مبادرة حوض النيل الشرقي بين الدول الثلاث، "سيتم أيضا مناقشة التقرير النهائي لدراسة الجدوى المبدئية لمصادر التوليد المائي ، وكذلك التقرير النهائي لدراسة الخطة الاستثمارية والتحليل الاقتصادي الذي يهدف إلى تقييم الفوائد العائدة على الدول الثلاث من إتمام مشروع الربط الكهربائي". وأضاف يونس "أنه سيتم خلال الاجتماعات تحديد خطة التوسع الأقل تكلفة في مجال التوليد وتحديد خيارات الربط وتقرير تطوير الاستراتيجية وأطر التعاون بين الدول الثلاث" .. مشيرا الى أن الاجتماعات ستتضمن أيضا استعراض موازنة وحدة تنسيق الطاقة لعام 2007.ولفت إلى أنه سيتم خلال فعاليات الاجتماع استعراض تطور الكهرباء في مصر ومدى الاستفادة المثلى لمصادر المياه على منابع نهر النيل ، وتجربة مصر الرائدة في مجال كهربة الريف وشبكات الربط الكهربائي.