بداية يسعدنا أن نرحب بالأشقاء ضيوف المملكة العربية السعودية المشاركين في المؤتمر الرابع والستين في دورته (33) لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي من معالي الوزراء والقيادات الصحية والمعنيين، نرحب بهم أشد آيات الترحيب وهم يبدؤن مؤتمرهم الحاشد لمناقشة قضايا الصحة وبخاصة فيما يتعلق بقضايا القلب لذلك يجيء المؤتمر تحت شعار "القلب في المقدمة" ونأمل أن يكون هذا المؤتمر سانحة طيبة ليتفرغ وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لمناقشة كثير من القضايا الحيوية التي تعنى بصحة الانسان في ظل التطورات الطبية التي تسير بوتيرة متسارعة في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة البحث عن أفضل الخدمات الطبية المقدمة لمواطني المنطقة، كما سيركز المؤتمر أيضاً على طرح سلسلة من المواضيع التي من شأنها رفع مسيرة التنمية الصحية في دول المنطقة ومناقشة الميثاق الخليجي لصحة القلب ومكافحة الأمراض القلبية والوعائية. وأتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة تجسد الاهتمام الحقيقي الذي بذل ولا يزال يبذل من قبل أصحاب المعالي الوزراء وجميع المعنيين والمهتمين بقضايا صحة الانسان، وأن تجيء التوصيات مواكبة لما ينتظم العالم من تطورات ايجابية متقدمة في مجال الخدمات الصحية، وأن يلبي مطالب وأمنيات جميع مواطني المنطقة الذين ينظرون باهتمام لهذا المؤتمر الذي استعدت له العاصمة الرياض منذ وقت مبكر ادراكاً لأهميته البالغة على صحة الانسان. وعبر هذه المساحة أتقدم بالشكر والتقدير والامتنان للقيادة الرشيدة التي وجهت بتسهيل عقد المؤتمر بالرياض.. وأخص بالشكر والعرفان مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - وأدام خيرهما لهذه الأمة. ونحن إذ نشكر القيادة الرشيدة ندرك جيداً أنها ستتجاوب بفاعلية مع تنفيذ أي توصيات صادرة من قبل المؤتمر طالما تعلقت بخدمة المواطن، وهو ذات الشعور الذي يخالجني بأن جميع القيادات الحكيمة بدول مجلس التعاون الخليجي. وختاماً أتمنى التوفيق والسداد لكل من حمل هموم وطنه ومواطنيه من أجل نمو ملؤه الصحة وتمام العافية. @ وزير الصحة