اعلن الحزب الجمهوري ان حاكم ماساشوستس السابق ميت رومني، المرشح الابرز للفوز بترشيح الحزب الجمهوري مع جون ماكين، فاز بالانتخابات التمهيدية في ولاية ماين (شمال شرق). وقد حصل على 52% من اصل ال 57% من الاصوات التي فرزت، وتلاه ماكين (22%) ورون بول (19%) ومايك هاكابي (5%). وقال سكوت كوفمن نائب رئيس الحزب الجمهوري في ماين "مع هذه النتائج من المؤكد عمليا ان الحاكم السابق ( ميت رومني) قد فاز بالانتخاب".من جهته، اوضح ميت رومني بعد اعلان النتائج "اليوم انضم ناخبو ماين الى الناخبين الذين صوتوا في البلاد من اجل التغيير في واشنطن".وعلى رغم ان نتائج ماين ليست بالغة الاهمية في السباق الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، فانها تشكل رمزا للمرشح المحافظ بتخطي ماكين في استطلاعات الرأي قبل الثلاثاء العظيم الذي ستختار فيه عشرون ولاية المرشحين في السباق الى البيت الابيض.من جانب آخر توجه جون ماكين السبت للجناح المحافظ في الحزب سعيا للحصول على تأييده معتبرا نفسه الشخص الافضل للفوز في منافسة هيلاري كلينتون او باراك اوباما.واشار ماكين خلال تجمعات انتخابية في ولاية محافظة جدا في جنوب البلاد، الى 24سنة من العمل في الكونغرس في معارضة الاجهاض ووعد بتعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا متعهدا ب"عدم الاستسلام" في الحرب على الارهاب ومطاردة اسامة بن لادن "حتى ابواب جهنم".وبعدما سجل تقدما بحوالي 20نقطة على منافسه الرئيسي ميت رومني في استطلاع للرأي نشره معهد غالوب السبت (44% مقابل 24%)، بدا ماكين اكيدا من التمكن من توحيد الجمهوريين رغم ان بعض الشخصيات المحافظة جدا لم تغفر له بعد انتقاداته لقادة اليمين المسيحي جيري فالويل وبات روبرتسون عام 2000حين كان مرشحا ايضا للرئاسة.ويندد البعض ايضا بتصويته ضد خفض الضرائب وضد تعديل دستوري يهدف الى منع زواج مثليي الجنس وتأييده لاصلاح قانون الهجرة الذي يتيح تشريع اوضاع مهاجرين غير شرعيين معتبرين انه تنصل بذلك من القيم المحافظة للحزب.ووجه ايضا انتقادات لاذعة الى ماكين خلال تجمع انتخابي السبت في مينيسوتا واصفا اياه بانه ليبرالي.على صعيد آخر هاجمت هيلاري كلينتون باراك اوباما وقارنته بالرئيس جورج بوش معتبرة انه لا يمكن للناخبين ان يختاروا شخصا لا يعرفونه بشكل كاف.وقالت السيدة الاميركية الاولى سابقا على متن طائرتها في طريق عودتها من تاكسون (اريزونا، جنوب-غرب) "لا يمكننا ان نسمح لانفسنا بانتخاب شخص كما فعلنا مع جورج بوش وبعد ذلك نفاجأ بالقرارات المتخذة وبتوجهات ادارة البلاد". واضافت "والطريقة الافضل لتجنب ذلك هو وجود مرشحة تقول لكم ما ستقوم به وتكون مسؤولة عن قراراتها عند تسلمها السلطة" واصفة منافسها بانه عديم الخبرة و"غير واضح". وكانت كلينتون اعتبرت في وقت سابق ان باراك اوباما سياسي يتمتع بالكاريزما مذكرة في الوقت نفسه بان الناخبين ندموا عن قرارهم التصويت لصالح بوش بسبب جاذبيته فقط.وتشتد المعركة مع اقتراب الانتخابات التمهيدية ضمن "الثلاثاء الكبير" التي تتيح اختيار حوالي نصف المندوبين المكلفين اختيارا رسميا مرشح الحزب لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.واعتبر روبرت غيبس الناطق باسم اوباما بان هذا الهجوم الذي شنته كلينتون يندرج في اطار اسلوب حملة انتخابية يقوم على اساس "القيام بكل شيء وقول كل شيء" من اجل الفوز.