قالت إيران أمس إن وجود قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج لن يساعد الأمن والسلام في المنطقة. وكانت فرنسا قد وقعت اتفاقاً مع الإمارات في يناير/كانون الثاني لبناء أول منشأة عسكرية دائمة لها في الخليج. وستضم القاعدة ما بين 400و 500فرد وستبقى فرنسا على مقربة من ممرات بحرية يمر عبرها أكثر من ثلث شحنات النفط بالعالم. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لدى سؤاله عن القاعدة الفرنسية "نحن ضد أي شكل من أشكال الزيادة في الوجود العسكري لقوى أجنبية بالمنطقة". وأضاف في مؤتمر صحفي "نعتقد أن مثل هذا الوجود غير بناء بالنسبة للأمن والسلام في المنطقة.. وإنما على النقيض يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في "أي اضطراب للأمن في المنطقة". إلى ذلك استدعت الخارجية الإيرانية أمس السفير الفرنسي لدى طهران برنار بولتي وقدمت احتجاجها بسبب ما اعتبرته مواقف باريس العدائية تجاه إيران. وقال إن مسؤولاً في الخارجية الإيرانية أعرب للسفير الفرنسي عن احتجاج حكومته بسبب استدعاء الخارجية الفرنسية السفير الإيراني لدى باريس علي اهني معتبراً ذلك بأنه إجراء غير مبرر. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الفرنسي والتي اتهم من خلالها طهران بالعمل لإنتاج أسلحة نووية وقال إن طهران انتهجت حتى الآن سياسة ضبط النفس حيال مواقف فرنسا العدائية مضيفاً أن طهران ستعيد النظر في سياستها حيال باريس لو تمادت الحكومة الفرنسية في مواقفها هذه. وفي معرض تعليقه على المساعي التي تبذلها بعض دول مجموعة " 5+ 1" وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي قال حسيني على هذه الدول أن تسلك نهجاً منطقياً وأن لا تغض الطرف عن التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وعليها أن تعلم أننا لن نعلق نشاطاتنا النووية السلمية.