دشن الدكتور خالد بن علي الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي مؤخراً فعاليات الحملة الوطنية للنظافة الشخصية تحت شعار "النظافة وقاية" والتي تنظمها إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة بالتعاون مع ريكيت بنكيزر الشرق الأوسط ديتول، وذلك بقاعة باريس بفندق الفورسيزن. وعبّر الدكتور الزهراني عن سعادته باطلاق وتدشين هذه الحملة التوعوية، وقال بأن إدارة التوعية بالوزارة تقوم على محورين أساسيين هما التوعية والاكتشاف المبكر للمرض، مؤكداً على دعمه ومساندته لجميع جوانب التوعية الصحية. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة والتي نوّه خلالها على أن النظافة تساوي مجمل الصحة العامة وبأن ديننا الحنيف ينص عليها من خلال الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وقال بأنه يكفينا دلالة على النظافة وضوؤنا في اليوم خمس مرات للصلاة. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي على أن الطفل هو المستهدف في هذه الحملة لأنه وسيلة لإيصال الرسالة للبالغين حيث ان الطفل سهل التغيير في السلوك وسريع التأثير على والديه. وقدم الزهراني في ختام حديثه شكره وتقديره للحضور وللداعمين والمنظمين لهذه الحملة التي قال عنها بأنها لن تستمر طويلاً بدونهم لكلفتها العالية مقارنة بحجم البرامج والفعاليات التي ستقدم على مستوى مناطق المملكة. وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة لمدير إدارة التوعية الصحية بالوزارة الأستاذ حمد الخويلد الذي أوضح من خلالها على أن الحملة تهدف إلى تعريف الطلاب بالمفاهيم الأساسية للنظافة وتغيير المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب وذويهم وجعل الطلاب وسيلة لنقل المعلومات للمنزل والطلبة الآخرين. وقال مدير إدارة التوعية الصحية بأن هذه الحملة استهدفت فئة الأطفال من الجنسين لأن هذه الفئة هم مستقبل الأمة، ولأنهم أكثر عرضة للاصابة بالأمراض لا قدر الله ومن حقهم علينا أن نوفر لهم البيئة الصحية والآمنة، فالتثقيف الصحي الفعال سوف يؤدي إلى إكسابهم المعرفة وسينمي مهاراتهم، وسيكون عوناً لهم على اتخاذ قراراتهم بشكل سليم. وبيّن الخويلد على ان الحملة تشمل تدريب "120" مثقفاً ومثقفة صحية بواقع دورتين نسائية، ثلاث دورات رجالية وتفعيل دور مركز معلومات التوعية الصحية بدعم مالي قدره 300ألف ريال على أن يبدأ العمل به في 20فبراير عام 2008وسوف يتم افتتاح المركز في موعد أقصاه الأول من يونيو لعام 2008، كذلك تنفيذ 40عرضاً مسرحياً تحمل رسالة الحملة خلال عام 2008، إقامة ثلاث مسابقات بين المدارس، إقامة "يوم النظافة" بالمدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشأن تحديد هذا اليوم، إصدار "نشرة دورية" عن النظافة "ربع سنوية" توزع في المدارس من أجل تأصيل ثقافة النظافة الصحية وتغير العادات السلوكية الخاطئة بين الطلاب، إقامة عشرين محاضرة توعوية خلال الأشهر القادمة من هذا العام وتوزيع آلاف المطبوعات من بروشورات واستكرات ومطويات. كما قال فرانك هوفس مدير عام ريكيت بنكيزر في الشرق الأوسط الداعمة لهذه الحملة، بأنني اليوم هنا لوضع اللبنة الأولى لشراكة طويلة الأمد مع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، منوّهاً على أن تواجدهم في المملكة ودعمهم للمجتع السعودي امتد إلى حوالي الثلاثين عاماً بعد أن نالوا الثقة في تأمين بيئة صحية. وأضاف بأنهم يستهدفون شريحة الأطفال لأنهم مستقبل كل دولة، كما يعتبرونها البيئة الأنسب لغرس المفاهيم الصحيحة وبالتالي تحقيق الأهداف والتطلعات في الحصول على بيئة نظيفة صحية خالية من الجراثيم. واشتملت فعاليات الحفل على عرض مرئي لرسالة الحملة التلفزيونية وعرض مسرحي للأطفال عن أهمية النظافة، وفي نهاية الحفل تم تقديم درع تذكاري لراعي الحفل وتوزيع الدروع على الجهات المشاركة في دعم وتنظيم الحملة.