تدق ساعةالحقيقة اليوم امام المنتخب الغاني عندما يلاقي جاره النيجيري على استاد "اوهيني دجان" في اكرا في الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا حتى 10شباط - فبراير الحالي. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخب الغاني الساعي إلى مواصلة مشواره نحو احراز اللقب الخامس في تاريخه بعد اعوام 1963و 1965و 1978و 1982.وحقق المنتخب الغاني 3انتصارات في الدور الاول وهو الوحيد وساحل العاج حققا هذا الانجاز، لكن اذا كان الاخير ضرب بقوة في مبارياته الثلاث فان اصحاب الارض عانوا الامرين في المباراتين الاوليين امام غينيا 2- 1وناميبيا 1-صفر قبل ان يقدموا افضل مباراة لهم في الدورة عندما تغلبوا على المغرب 2-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة وكان بطاقة عبورهم إلى ربع النهائي. وبلسان مدربه الفرنسي كلود لوروا كانت مباراة المغرب هي الافضل للمنتخب الغاني منذ اشرافه على تدريبه مشيرا إلى ان هذه النتيجة "ستكون حافزا امام اللاعبين لتحقيق الفوز امام نيجيريا". وتخوض غانا المباراة بتشكيلتها الكاملة بعد عودة المهاجم لاريا كينغستون لايقافه في المباراة الاخيرة امام المغرب، بيد ان الشك يحوم حول مشاركة مهاجم اودينيزي الايطالي اسامواه جيان بسبب الاصابة كونه لم يتدرب مع زملائه في اليومين الاخيرين. ويعول لوروا كثيرا على نجميه المحترفين في انكلترا لاعب وسط تشلسي مايكل ايسيان ومهاجم بورتسموث سولي علي مونتاري لمساندة المهاجمين كوينسي اووسو ومانويل جونيور اغوغو لهز الشباك. في المقابل، تنفست نيجيريا الصعداء في الجولة الثالثة الاخيرة بفضل خدمة جليلة اسدتها لها ساحل العاج. واستهلت نيجيريا البطولة بخسارة امام ساحل العاج نفسها صفر- 1ثم سقطت في فخ التعادل امام مالي صفر-صفر، فوجدت نفسها امام خطر الخروج من الدور الاول. وفي المواجهة الثانية في ربع النهائي يبدو المنتخب العاجي وصيف بطل النسخة الاخيرة مرشحا بقوة إلى بلوغ الدور نصف النهائي عندما يلاقي نظيره الغيني في سيكوندي. ولا تصب الترشيحات في مصلحة ساحل العاج من فراغ بل اعتمادا على النتائج التي حققتها حتى الآن فضلا عن ان منافسه سيخوض اللقاء في غياب صانع العابه وقائده باسكال فيندونو بسبب الايقاف لمباراتين اثر ضربه مدافع المنتخب المغربي امين الرباطي بدون كرة في لقائهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول. وضرب المنتخب العاجي بقوة منذ بداية النسخة الحالية وبدا اكثر تصميما على تعويض اللقب قبل عامين امام مصر بركلات الترجيح، فحقق 3انتصارات مستحقة في الدور الاول على كل من نيجيريا 1-صفر وبنين 4- 1ومالي 3-صفر. ويملك المنتخب العاجي نجوما عدة بامكانهم قلب نتيجة المباراة في اي وقت على غرار ما فعله مهاجم تشلسي الانكليزي سالومون كالو عندنا تلاعب بثلاثة مدافعين نيجيريين وسدد الكرة داخل مرمى الحارس ايجيدي اوستين مانحا منتخب بلاده فوزا ثمينا في المباراة الافتتاحية. ويكفي ذكر القائد مهاجم تشلسي ديدييه دروغبا وقطب دفاع ارسنال الانكليزي حبيب كولو توريه وزميله في الفريق ايمانويل ايبويه ولاعب وسط برشلونة الاسباني يايا توريه، شقيق حبيب كولو، وارونا كونيه (اشبيلية الاسباني) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وابو بكر سانوغو (فيردر بريمن الالماني) وارونا ديندان (لنس الفرنسي) لمعرفة الترسانة الهامة التي تضمها ساحل العاج. في المقابل، سيحاول المنتخب الغيني الذي بلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي تحقيق المفاجأة في غياب نجمه فيندونو. وعانى المنتخب الغيني الامرين لحجز بطاقته وخصوصا في المباراة الاخيرة امام ناميبيا حيث اضطر إلى السقوط في فخ التعادل 1- 1وكان قريبا من الخسارة وبالتالي الخروج من الدور الاول. وبدا واضحا تأثر المنتخب الغيني بغياب فيندونو وهو ما اكده المهاجم سليمان يولا، صاحب هدف التقدم على ناميبيا، حيث قال "صحيح اننا سنفتقد فيندونو لانه صانع العابه والعقل المدبر في صفوفنا، نلعب بسهولة كبيرة عندما يكون موجودا. انه لاعب مهم كثيرا في صفوف غينيا على غرار دروغبا في صفوف ساحل العاج". يذكر انها المرة الاولى التي يلتقي فيها المنتخبان العاجي والغيني في النهائيات.