لا يفوتك القرار، بقي على القرار عشر ساعات.. تسع ساعات.. ثماني ساعات، وعبدالمحسن النمر يظهر بين الفينة والأخرى على قناة (mbc) ليؤكد للجميع أهمية مشاهدة القرار بطريقة تزيد الأمر غموضاً، كمشاهد اعتقدت في أحسن الأحوال أن زيادة الرواتب التي التي تورطت بإعلانها قناة العربية سابقاً قد تأكد وأنه الآن في طريقه للتصريح به، وفي أسوأ الأحوال توقعت ظهور أحد مسؤولي المحطة ليعلن للجميع أن الدعايات الطويلة التي قتلتنا مللاً قد ولت إلى غير رجعة، وبين الحالتين ماجت مئات التوقعات والتحليلات. وحينما دقت ساعة الصفر ماذا رأينا؟. رجال ونساء التفوا حول بعضهم البعض قطعت عنهم جميع الاتصالات مع العالم الخارجي.. - لحظة كأني رأيت مثل هذه الأفكار من قبل! - وكل واحد منهم لديه سر خطير يبوح به وهذه المجموعة ستقرر فيما بينها من الذي يستحق أن يكون سره أكثر إثارة ليبقى حتى نهاية الموسم وليحصل على المليونين ريال!. لن أعمم خيبتي من نتيجة هذا الترقب وشد الأعصاب على الجميع، ولكن على الأقل أتمنى أن يكون هناك برنامج يحترم متابعيه بدلا من إطلاق (القرار) فخامة في الديكورات وأسلوب باهت في العرض ، اهتمام في الشكل وإهمال في المضمون، ولئن جازت لي المقارنة فبرنامج (ستار أكاديمي) على سوئه أكثر حيوية من (بالقرار) الذي استسلمت فيه لغفوة لذيذة جداً حين متابعته، لا أدري ما الجديد في هذا البرنامج، ولا أدري في أي كوكب يعيش منتجوه، هل هو نوع من الاستهتار والاستغفال بالمشاهد؟ أم أنه إفلاس فني قد آن إعلانه؟.