نطالع كل يوم خطوة جديدة من خطى الإصلاح والتطوير والتحديث لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله فقد اقر مجلس الوزراء مؤخراً خطوة رائدة ورائعة من خطى الإصلاح والتطوير وهي الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد هذه الاستراتيجية العظيمة التي تستهدف التصدي لأي انحرافات أوتجاوزات يمكن أن تحدث خلال عمليات التنمية والتطوير والعمل الإداري الذي تشهده كافة المؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية كافة في المملكة. وإذا كنا أمة أو بلداً نؤمن بالإسلام ديناً ومنهجاً ودستوراً مما يجعلنا مواطنين نتمسك بالخلق الإسلامي القويم والانتماء الوطني الذي يجعلنا نكون بعيدين كل البعد عن الانحرافات والشهوات واستغلال المناصب أو تعد على المال العام أو حقوق الغير فهذه هي سمتنا وخلقنا ومبادئنا لأن البعض قد يقع فريسة للشيطان ويغريهم بالوقوع في براثين الفساد والانحراف عن الأمانة التي يتمتعون بها من خلال ديننا الحنيف الذي يحثنا على الاستقامة والنزاهة والامانة المطلقة في تعاملنا اليومي. انها خطوة رائدة من شأنها الحد من تفشي الفساد بكافة صوره واشكاله وحماية المال وحقوق المواطنين وخطوة تقطع دابر الفساد لجميع عناصره وصوره وبهذا التنظيم وهذه الهيئة يجعلنا من الدول المتقدمة ومن دول المؤسسات والقانون وسوف تكون نتائج هذه الاستراتيجية نتائج عظيمة في توجيه المال العام نحو مشاريع التنمية والتطوير وبالتالي نحقق الأهداف النبيلة والنافعة للوطن والمواطن. فهذه الاستراتيجية التصحيحية والتوعية لهؤلاء تأتي نبراساً ونوراً وطريقاً واضحاً تحميهم من الوقوع في براثن الفساد والتفريط في الأمانة التي يحملونها على أعناقهم وتبعدهم عن الانحرافات المخالفة لواقعنا الاجتماعي الفريد. فشكراً لقائد هذه الأمة في تبني الاستراتيجية وتنفيذها من خلال هيئة عليا مرتبطة به حفظه الله مباشرة من اجل تفعيلها والنهوض بأعمالها بكل دقة ومراقبة لكافة الأجهزة والمتابعة الشاملة لاعمال كافة المسؤولين من اجل تكريس النزاهة وحماية الحق العام وحقوق المواطنين كافة. فإلى الأمام نحو عصر حقيقي يجعلنا أمة صادقة مؤمنة نزيهة تتمتع بالشفافية والصدق وتجعل مصلحة الوطن فوق كل مصلحة وتترجم وتفعل ما نعيشه من أمن واستقرار وازدهار في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وسدد خطاه انه سميع مجيب. *كاتب وباحث في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية