يُحمِّل مسؤولو الأندية الرياضية (الإعلامَ) وحده دوماً تبعات أي أحداث، وخلافات، ومشاكل، وتصريحات مُسيئة تخرج في وسائله المختلفة رغم أن قائلها والباحث عن إيصالها للجماهير هم هؤلاء المسؤولون، أو من يعمل في الأجهزة الفنية، والإدارية المختلفة لأنديتهم ما جعل الإعلام شماعة تعلَّق عليها زلاتهم متناسين أدواره الكبيرة في النجاحات التي تحقَّقت لكرتنا ولأنديتنا والأضواء التي يصنعها الإعلام لهؤلاء الذين لم يأتوا إلا بحثاً عن الشهرة. في (الإخبارية) ناقش برنامج مِداد في الرياضة موضوع التصريحات المُسيئة لمنسوبي الأندية على إثر الضَّجَّة التي أحدثها تصريح (الأهلي يلعب كرة قدم رجالية لا كرةً نسائية) الفضائي لمساعد مدرب الأهلي يوسف عنبر بعد هزيمة فريقه المستحقة من النصر، وردَّ عليه المشرف على الكرة النصراوية طلال الرشيد ببيت شعرٍ فيه أيضاً من الإساءة الكثير. تمنَّيت لو أن وقتَ (الحلقة) الأكبر خُصِّص لكيفية علاج مثل هذه التصريحات غير اللائقة دون أن يضيع جُلُّه في أخذٍ ورد لم نخرج من خلالها ولو بأقل المكاسب التي نريد، فلا يمكن لنا أن نقبل بتبريرات طرفي القضية اللذين فشل أحدهما في الدفاع عن نفسه ولم يقنع المدافعون عن الثاني ببراءته من الخطأ وكنت آمل أن نتعاضَد نحن الإعلاميين في شَجءب، واستنكار هذا النمط من التصريحات مُقدِّمين أهمية دورنا في العمل على تحسين لغة الخطاب والعلاقات بين الأندية على حبِّنا لأنديتنا التي نميل إليها، وأن لا نكون مساعِدين على إشعال فتيل التعصب القاتل. هذه التصريحات المُسيئة ليست جديدة، ولا بُدَّ أن تُحترم قرارات التحذير من إصدارها، وقبل ذلك يُفترض أن يتمَّ تفعيل دور العلاقات العامة في الأندية، والعمل على تطوير لغة الخطاب فيه، و أن يُمنع أي منتسب لنادٍ لا يستطيع الحفاظ على هدوئه من التصريحات الفضائية المباشرة بعد المباريات حفاظاً على سمعته قبل سمعة ناديه، ولأن الإداريين هم من يصدرون الأوامر لباقي أعضاء الفريق من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية فمن الأهمية بمكان ونظراً لحساسية مواقعهم في مختلف الألعاب والدرجات أن تُقدَّم لهم دورات تثقيفية حول فنِّ الحوار والتخاطب والإقناع والتفاوض داخل مقرات الأندية تفعيلاً للجانب الثقافي الغائب تماماً فيها. وللأهلاويين كلمة لم أشاهدء فريقاً يشكو مسؤولوه و إعلامه من التحكيم قديماً وحديثاً كما هم الأهلاويون اليوم، لدرجةٍ أصبحوا معها غير مقنِعين، جعلوا منه سبباً وراء تقهقر فريقهم، وهزائمه المتكررة، وتحوله من فريق بطل الموسم الماضي إلى متواضع غير قادر على مقارعة الكبار، وأصبح معه عطاء اللاعب الأهلاوي ضعيفاً لإدراكه بأن هناك من سيجدء له المبررات، ويحمِّل غيره أسباب الإخفاقات. يتحدثون عن الظلم والظلمات، و عن تَرصُّد لجان التحكيم، وكل الحكام، وكل اللِّجان للنَّيل من الأهلي بهدف شحءن جماهير النادي الكبيرة، وإبعادها عن الأسباب الحقيقية التي تسببت في تدهور أوضاع (البطل) المُنهار والتي ذكر المدرب (نيبوشا) بعضَها في مؤتمره الصحفي الأخير، و لم يكن (التحكيم) أبداً من ضمن مسبباتها. أيها الأهلاويون.. أعيدوا النظر في منهجيتكم، وعالجوا مشاكلكم الإدارية والفنية قبل أن تكتشف جماهيركم الحقيقة.