إن التجربة الانتخابية للمجالس البلدية شيء ضروري ومفيد فقد تكونت هذه المجالس عبر انتخابات حرة أشرفت عليها بكل اقتدار وزارة الشؤون البلدية والقروية وقد ضربت مثلا أعلى في أسلوب التنظيم واستخدام وسائل حديثة لتحقيق الهدف المنشود الذي خطه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. المجالس البلدية تهدف بشكل أساسي لنقل صوت المواطن ولمشاركته بصنع القرارات وتمثيله بنقل الاقتراحات التي تتعلق بالبلديات وتهم المواطن وهذه المجالس تتبنى اقتراح المشاريع والافكار التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن ومن مهام المجالس البلدية النقاط التالية: @ يبدي المجلس رأيه ومقترحاته حيال مشروع الميزانية. @ يقر المجلس الحساب الختامي للبلدية قبل خمسة أيام على الأقل من موعد رفعه للجهة المختصة. @ يبدي المجلس رأيه ومقترحاته حيال تقرير الايرادات والمصروفات البلدية الذي يقدمه رئيس البلدية كل ستة اشهر. @ يدرس المجلس مشروع الهيكل التنظيمي للبلدية ويبدي مرئياته ومقترحاته بشأنه. @ يدرس المجلس المقترحات التي تقدمها اليه البلدية بشأن تعديل او اعداد الانظمة واللوائح والاشتراطات المتعلقة بأنشطة البلدية ويبدي مرئياته ومقترحاته حيالها. @ يقترح المجلس المشاريع العمرانية داخل نطاق خدمات البلدية ويناقشها مع رئيس البلدية في حدود صلاحيات وامكانات البلدية. @ يقدم المجلس اقتراحاته حيال فرض الرسوم والغرامات او تعديلها او الغائها بما لا يتعارض مع الانظمة والتعلميات المتعلقة بذلك. @ يقدم المجلس التقرير الذي يقدمه رئيس البلدية عن المشاريع الاستثمارية الحالية للبلدية والمشاريع الاستثمارية المقترحة. @ يراجع المجلس التقرير الذي يقدمه رئيس البلدية عن المشاريع المتعلقة بنزع الملكية للمنفعة العامة في ضوء المخططات التنظيمية والانظمة والتعليمات المتعلقة بذلك. @ يرفع رئيس البلدية تقريراً شاملاً عن نشاط البلدية كل أربعة أشهر، وعلى المجلس ان يقوم بدراسته وابداء المرئيات والمقترحات حياله. @ يطلب المجلس من البلدية تزويده بالمعلومات والبيانات المتعلقة بالمواضيع التي ستتم مناقشتها في الجلسات. @ يدرس المجلس الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي ترد اليه من المواطنين وله أن يعقد لقاءات دورية او ورش عمل معهم كل أربعة أشهر. @ مراقبة أداء البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات من خلال التقارير التي ترفع له او التي يطلبها المجلس. والمجالس البلدية لها سلطة التقرير والمتابعة وما يتفرع منها من اقتراح وتحديد أولويات المشاريع ومتابعة واعتماد الميزانيات السنوية ومتابعة الايرادات والمصروفات المالية. ان المجالس البلدية وكتجربة اولى لها تحتاج الكثير من الدعم والتطوير في اساليب ادارة الاجتماعات حسب ورقات عمل بأجندات تحدد زمن النقاش لكل نقطة ويتم اختيار آلية التصويت والتدوين او ترحيل المواضيع للجلسات القادمة لأسباب متعلقة بالأعضاء، وان يصمم نموذجاً مبنياً على نسب حل المشاكل يقترحه الاعضاء لقياس الانتاجية للمجلس البلدي بشكل دوري. ويجب ان يكون لوزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة بالإدارة العامة لشؤون المجالس البلدية دور فاعل وايجابي في دفع هذه التجربة الرائدة بتطوير عمل وآليات المجالس البلدية وارسال موفدين غير دائمين لحضور بعض اجتماعات المجالس البلدية بالمناطق لتدوين الملاحظات وتقويم أساليب النقاش والتصويت وتكثيف عقد الدورات الداخلية. وتنظيم اللقاءات لتبادل الخبرات والآراء. ومن وسائل تقوية دور المجالس البلدية وتفعيلها لتحفيز الجهات ذات العلاقة بالبلدية مثل هيئات التطوير للمناطق والشركات الخدمية للتعاون المثمر مع المجالس البلدية بإيضاح مشاريعهم لأعضاء المجلس البلدي والاستجابة في تنظيم لقاءات النقاش والرد على الاستفسارات التي تحقق مصلحة العامة والتفاعل السريع من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية فيمايرد لها من محاضر اجتماعات للمجالس البلدية لدراستها والبت بها او الاستفسار لزيادة المعلومات حيث كثيرا ما تبقى بعض النقاط التي نوقشت بالمجلس البلدية معلقة بسبب الروتين تنظر رأي المسؤولين حتى يفقد الموضوع أهميته او يشار للمجلس البلدي بالتقصير من قبل المواطنين. ومن الأخطاء في التصويت لاختيار رئيس المجلس البلدي هو التصويت لرئيس البلدية ليكون رئيسا للمجلس البلدي وهذا خطأ في رأيي لأنه سوف يجمع بين سلطتين سلطة التقرير والمتابعة كونه رئيس مجلس بلدي والسلطة التنفيذية كرئيس بلدية وهذا غير ممكن منطقيا وأرى أن لا يحق لرئيس البلدية رئاسة المجلس البلدي لهذا السبب. @ عضو المجلس البلدي ببلدية محافظة الدرعية