في الوقت الذي انهت فيه المطارات السعودية عام 2007بسلام ودون حوادث تذكر، شهدت بعض مطارات المملكة مع مطلع عام 2008م وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الاسبوعين ثلاثة حوادث طائرات مدنية مختلفة الامر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام والقلق لدى المتابعين حول اجراءات السلامة المتبعة وخاصة المتعلقة بفحص الطائرات والتأكد من سلامتها قبل الاقلاع، وقد بدأت سلسلة الحوادث مساء يوم الثلاثاء الاول من يناير 2008م حين أقلعت رحلة الخطوط السعودية رقم (5362) من طراز بوينج 747متجهة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة إلى الدارالبيضاء بالمملكة المغربية في الساعة 9.05مساءً بالتوقيت المحلي للمملكة، وفي تمام الساعة 9.27قام قائد الطائرة بإخطار المراقبة الجوية بوجود إنذار حريق في مخزن العفش الخلفي للطائرة وإعلان حالة الطوارئ وطلب العودة للمطار وهبطت الطائرة على المدرج 17الساعة 9.37بسلام حيث تم إخلاء الركاب (485) راكبا باستعمال زلاجات الطوارئ مما سبب الفزع لدى عدد من الركاب وتعرض أحد الركاب لإصابة طفيفة من جراء الإخلاء وقد تبين أن الإنذار كان خاطئاً إلا أن قائد الطائرة اتبع الإجراءات التشغيلية الصحيحة والتي استدعت عودته حرصاً على سلامة الركاب. وبعد 11يوماً أي مساء يوم السبت 12يناير 2008وبعد إقلاع الطائرة التابعة لشركة خطوط أورينت تاي التايلاندية والمستأجرة من قبل الخطوط الجوية الأندونيسية جارودا وهي من طراز بوينج 747والمتجهة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى مدينة سولو بأندونيسيا في الساعة 476مساء بالتوقيت المحلي للمملكة انطفأ المحرك رقم 3للطائرة وطلب طاقم الملاحة العودة للهبوط بالمطار وذلك في الساعة 586مساء وقام المطار بإعلان حالة الطوارئ، وفي الساعة 097هبطت الطائرة بسلام وعلى متنها (424) راكبا، وتم إلغاء حالة الطوارئ وبعد الكشف عليها تبين وجود خلل في المحرك وتم نقل الركاب من الطائرة إلى طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الأندونيسية. وبعد اربعة ايام اي يوم 16يناير الماضي حدث عند البدء في إقلاع الطائرة التابعة لشركة خطوط بريفليدج جت الأردنية والمستأجرة من قبل شركة طيران إفريقيا الوسطى من طراز ترايستار والمتجهة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى مدينة اوقودوقو بدولة بوركينا فاسو في الساعة 7مساء أبلغ طاقم القيادة المراقبة الجوية عن إلغاء الإقلاع لوجود خلل في العجلات الأمامية للطائرة وقام بإيقاف الطائرة على المدرج 34يسار وقام المطار بإعلان حالة الطوارئ. وقد استجابت وحدة الإطفاء والإنقاذ للحالة وتبين من الكشف على الطائرة وجود عطب في إطارات العجلات الأمامية وتضرر منظومة العجلات الأمامية، ونظراً لعدم إمكانية تحريك الطائرة إلى المواقف، فقد تم إنزال الركاب بالطرق العادية ونقلهم إلى صالة الحج، وتم إلغاء حالة الطوارئ وكان على متن الطائرة 233راكباً بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 15ملاحاً ولم تكن هناك أية إصابات.