وقعت المنظمة العربية للسياحة اتفاقية تكون بموجبها ممثلاً لمنظمة السياحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في خدمة صناعة السياحة على امتداد المنطقة العربية، من خلال القيام بإجراء عدد من المسوحات السياحية، وتنفيذ مجموعة من برامج العمل المشتركة، وتوسيع مشاركة الدول العربية في المحافل الإقليمية والعالمية المتخصصة، وإقامة ندوات ومؤتمرات تخدم التنمية السياحية بإشراك كلا القطاعين (العام والخاص). وكما هو معلوم فان منظمة السياحة العالمية هي إحدى الوكالات المتخصصة لهيئة الأممالمتحدة، وتضم في عضويتها عدداً كبير من دول العالم من بينها المملكة. وقد قام بالتوقيع على هذه الاتفاقية رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد آل فهيد، ومعالي نائب الأمين العام للمنظمة الدكتور طالب الرفاعى. وقد أقامت المنظمة العربية للسياحة نهاية الأسبوع الماضي حفلاً كبيراً في جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة أمين عام الهيئة العليا للسياحة، ودولة رئيس الوزراء السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية نائب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى بالمنظمة العربية للسياحة (الدكتور عدنان بدران) وعدد وزراء السياحة العرب، ومعالي نائب أمين عام منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية (الدكتور طالب الرفاعى)، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية (الدكتور محمد التويجرى)، وعدد من أعضاء المنظمة، وذلك بمناسبة توقيع المنظمة العربية للسياحة ثلاثة اتفاقيات هامة، حيث تعنى الاتفاقية الثانية بإنشاء شركة طيران عارض باستثمار عربي يقود تحالفه مجموعة عارف للاستثمار وشركاؤها. وقد وقع هذه الاتفاقية نيابة الكابتن على دشتى عن الشركات المتحالفة سلطان خليل أبو جابر الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة. وستعمل هذه الشركة عند إنشائها على خدمة السياحة العربية على امتداد الوطن العربي، وتحديداً تلك الدول التي تعانى من صعوبات في النقل الجوى، كما ستسهم في تصميم برامج سياحية متكاملة تشمل النقل والإقامة والإعاشة بأسعار تنافسية، ومن المتوقع أن يبلغ رأس مال هذه الشركة (375) مليون ريال سعودي. وتتضمن الاتفاقية الثالثة إنشاء شركة خاصة للمشاركة بالوقت، برأسمال مال وقدره (113) مليون ريال سعودي، بالتعاون مع شركة نتورك ترافل وشركائها. وقد وقع الاتفاقية نيابة عن شركة نتورك ترافل زهير قرشى وسلطان خليل أبو جابر الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة. وستعمل الشركة على تسهيل استفادة المواطنين في الدول العربية من العروض المتاحة في الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية وفق برامج زمنية مجدولة مسبقاً، تضمن تحقيق مستوى إشغال للنزل السياحية على مدار العام وبأسعار تفضيلية تلبي احتياجات السيّاح، وتسهم بالدرجة الأولى في تطوير مستوى السياحة العربية البينية. ونوه رئيس المنظمة العربية للسياحة (بندر آل فهيد) على أهمية هذه الاتفاقيات في دعم صناعة السياحة ورفع مكانتها وتطويرها في الوطن العربي، وقال في تصريح صحفي: نحن سعيدون في المنظمة بتوقيع تلك الاتفاقيات، لاسيما وأنها احد الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، وتحت رعاية جامعة الدول العربية ممثلة بالمجلس الوزاري العربي للسياحة، مما سيعزز من دور لهذه الاتفاقيات للمساهمة في دعم صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، ورفع مكانتها وتطويرها بالشكل المؤمل منه. وأشار آل فهيد في تصريحه إلى أن المنظمة العربية للسياحة ومنذ إنشائها ومباشرتها لعملها على ارض المملكة حظيت بدعم كبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، والذي اصدر توجيهاته الكريمة بان تكون محافظة جدة - عروس السياحة العربية - مقراً دائما للمنظمة، إضافة إلى دعم أصحاب المعالي وزراء السياحة في الدول العربية. من جهته أكد نائب أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعى سعادة المسئولين في المنظمة على توقيع هذه الاتفاقية مع منظمة السياحة العربية، والتي تعد منظمة فتية حققت الكثير من الانجازات التي تخدم صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي في فترة زمنية قياسية، وهو ما أكد عدم تردد منظمة السياحة العالمية بتوقيع هذه الاتفاقية والتي سيكون لها اكبر الأثر في خدمة صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي. كما أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجرى في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة بان جامعة الدول العربية ماضية في دعم صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، وهو نهج جامعة الدول العربية من خلال التوجيهات المستمرة من قبل معالي أمينها العام، وبين معاليه بان المنظمة العربية للسياحة حققت الكثير من الانجازات وساهمت مساهمة فاعلة في تفعيل دور الاستثمارات العربية المشتركة في القطاع السياحي وفى تنمية السياحة العربية البينية من خلال خططها واستراتيجياتها التي تعمل على تنفيذها بعد إقرارها من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة في دوراته الماضية، وشكر صاحب السمو الملكي رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة أمين عام الهيئة العليا للسياحة على كل ما قدمه من دعم هو وزملاؤه وزراء السياحة العرب لهذه المنظمة التي حققت الكثير، كما شكر رئيس المنظمة وزملاؤه الأعضاء وأمانتها العامة على العمل المتميز والجهد الكبير الذي يبذل في تنفيذ وتفعيل القرارات والتوصيات التي صدرت عن أصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة في الدول العربية.