استشهد مقاومان وقتل ضابط في جيش الاحتلال واصيبت ضابطة وعدد من المستوطنين بجراح متفاوتة في هجومين منفصلين شمال القدسالمحتلةوجنوب بيت لحم في وقت متاخر من ليلة الخميس. ففي عملية نوعية تمكن مقاومون فلسطينيون من قتل ضابط في "حرس الحدود" الاسرائيلي واصابة ضابطة، بجراح وصفت ما بين خطيرة ومتوسطة باطلاق الرصاص عليهم عند المدخل الشمالي لمخيم شعفاط، شمال القدسالمحتلة وتمكنوا من الانسحاب بسلام. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان التحقيقات اظهرت ان المهاجمين اثنان وصلا مشيا على الاقدام إلى المدخل الشمال لمخيم شعفاط (داخل نطاق الحدود البلدية للقدس)، واطلقا النار على الضابطين فقتلوا احدهما واصابوا الاخرى قبل ان يستولوا على بندقية القتيل، وفروا على ما يبدو بسيارة من المكان. وقد ابلغ مجهولون في اتصال هاتفي مع الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت)، مسؤولية اثنتين من المجموعات التابعة لحركة فتح وهي "كتائب العودة"، و"ايلول الاسود" مسؤوليتهما عن الهجوم واعلنتا ان البندقية المختفية بحوزتهم. وابلغت الضابطة الجريحة وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر الذي حضر لعيادتها في مشفى هداسا عين كارم، ان المهاجمين اطلقا النار عليهما ما ادى إلى مقتل زميلها وغيابها عن الوعي، وعندما افاقت بعد دقائق اتصلت بقيادتها وابلغتها بتعرضهما لاطلاق نار. وفي هجوم اخر هو الاول من نوعه منذ سنوات طويلة في الضفة، اقتحم مقاومان ليلة الخميس احدى المدارس الدينية في احدى مستعمرات تجمع "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، وحاولوا على ما يبدو الاستيلاء على اسلحة من المستوطنين الا ان المستوطنين اطلقوا النار عليهما وقتلوهما. واعلن امس ان المهاجمين هما ابنا العمومة محمد فتحي صبارنة ومحمود خليل صبارنة من بلدة بيت امر شمال الخليل، (وكلاهما في العشرين من العمر)، وقد خرجا من سجون الاحتلال قبل نحو اسبوع فقط. ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان المقاومين ينتميان لحركة حماس، وقد تمكنا من اقتحام المستعمرة والدخول إلى مدرسة دينية مسلحين بسكين ومسدس، حيث حاولا السيطرة على الطلاب والمدرسين، وقاما بطعن عدد منهم قبل ان يقع شجار بين الجانبين وتمكن المستوطنون من اطلاق النار عليهما وقتلهما. كما حضر احد الحراس وعاود اطلاق النار على الشهيدين من بندقيته، قبل ان تهرع قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة. ولم تتضح بعد التفاصيل الكاملة لعملية الاقتحام، الا ان مصادر صحافية اسرائيلية ترجح ان الفلسطينيين كانا يعتزمان الاستيلاء على اسلحة وليس قتل المستوطنين، كما فعلوا قبل نحو عامين عندما اقتحما ذات المستعمرة. يشار إلى ان الشابين كانا قد اقتحما المستعمرة قبل عامين مسلحين بمسدس بلاستيكي وحاولا الاستيلاء على اسلحة من المستوطنين الا ان قوات الاحتلال اعتقلتهما وحكمت عليهما بالسجن لمدة عامين وقد خرجا قبل نحو اسبوع فقط ليعاودا المحاولة من جديد وفي المكان ذاته. وفي هذا السياق، دهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ظهر اليوم بلدة بيت امر واقتحمت منزلي الشهيدين وعاثت فيهما خرابا، فيما بدات بحملة دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين دون ان تعرف حصيلة ذلك. وقد تصدى ابناء البلدة لهذه القوات في مواجهات وصفت بالعنيفة، وردت قوات الاحتلال باطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز، ما اوقع العديد من الاصابات. من جانب آخر قال مصدر طبي ان "محمد حرب ( 30عاما) ومساعده سامي الحمايدة ( 20عاما) استشهدا وجرح شخصان آخران عندما سقط صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على سيارتهما في رفح، جنوب القطاع. واكدت كتائب القسام في بيان ان حرب والحمايدة من قادتها الميدانيين في رفح. وقالت كتائب القسام ان الشهيدين من عناصرها، موضحة انهما استشهدا في شاحنة كانا يستقلانها قرب الحدود.