اطلعت على المقال المنشور في جريدتكم الموقرة يوم الخميس 8محرم 1429ه الموافق 17يناير 2008م العدد (14451) الواقع في الصفحة الأخيرة بقلم الأستاذ ممدوح المهيني تحت عنوان: (بنات المملكة والفيصلية) آمل التكرم بنشر تعليقي على موضوع الأستاذ في جريدتكم الغراء كما عودتمونا على حرية ابداء الرأي وسماع وجهة نظر الآخرين حيال ما يكتب.. شاكرين ومقدرين حسن التجاوب. أولاً: دفاعك عن الاعتراض الذي ذكرته عن أن هؤلاء النساء (حرات وجريئات).. فأنا أقول لم تذكر أي جديد فحق المرأة ممنوح لها من قبل الإسلام منذ ما يقارب ال 1428عاماً فلم تنتظر المرأة (بنات المملكة والفيصلية) ليأتوا ويعطوننا دروساً في الحرية والجرأة التي هي حق لنا لا مساومة عليها. أما عن قولك عن اعتقاد الرجل بأن المرأة أقل منه منزلة فهذه مشكلة حلها أنت مع أبناء جنسك فالرجل العاقل (قلت العاقل) من يعمل بقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وقوله صلى الله عليه وسلم: "رفقاً بالقوارير". ثانياً: دفاعك عن ارتداء العباءة.. لقد انزل الله في كتابه وفي سنة نبيه ما هو موضح لطريقة ارتداء الحجاب (العباءة) فمن حقي وحق كل واحدة قرأت القرآن وفهمته وقرأت السنة واتبعتها أن اعترض على من تخالف لبس العباءة بشروطها المعروفة شرعاً وأنا هنا اقصد بالمعارضة لا تكفيرها أو ضربها أو إخراجها من الملة بل اقصد نصحها وتذكيرها فربما نسيت ما درسته في (مواد الدين) خلال جميع المراحل الدراسية فلم تطبع الدولة تلك الكتب لغرض العبث والتسلية وإنما لفهمها وتطبيق ما جاء بها حيث أن جميع ما ورد فيها هو مطابق لما أمر الله ورسوله به. ثالثاً: أما عن قولك (الزي الذي نلبسه لا يعبر عن أخلاقنا ولا أفكارنا وهو يتعلق بالذوق الشخصي) فعبارتك هذه أضحكتني حتى بكيت ومع احترامي فهي تنم عن تدن في ثقافتك الدينية وعن جهل صريح بأحكام فقهية يدركها الجميع. @ قولك الزي خطأ فادح فهذا ليس مجرد زي فرض من قبل الدولة أو جهة معينة انها العباءة التي هي عبادة وأمر فرض من قبل الله جل وعلا. @ أما عن كونه لا يعبر عن أخلاقنا ولا أفكارنا فهو يعبر عن ما هو أسمى وأرقى يعبر عن ديني ومدى تمسكي به وحبي لأمر الله الذي فرضه عليَّ. @ أما عن كونه يتعلق بالذوق الشخصي فهو ليس (فستان سهرة) حتى اتفنن في تزيينه العباءة لها شروطها وخصوصيتها ومن أهمها أن لا تكون مطرزة ومزينة ومبينة للمفاتن التي أمرنا الشارع الحكيم بحجبها وعدم إظهارها.. وغيرها من أمور معروفة وواضحة وصريحة. المرأة السعودية يا أستاذي العزيز لم ولن تعش بتعاسة وكذلك المرأة المسلمة ما دامت متخذة الإسلام ديناً لها والقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبراساً يضيء لها الطريق وما دام لها الحرية في أن تكتب هي عن نفسها ما تريده من مشاكلها وهمومها لا أن يوكل أحد نفسه بالكلام عنها أو انتقادها أو حتى الدفاع عنها.