(بالتأكيد ستكون كل أدواري غير مألوفة ولا يهمني إن كان المشاهد سيحبها أو يستنكرها فكل ما أريد هو أن تصل رسالة الفيلم إليه). إنها الممثلة الصغيرة (ايلين بيج) التي ولدت في الحادي والعشرين من فبراير من عام 1987م بمقاطعة (هيلفاكس) بكندا لأب يعمل مصمماً للجرافيك وأم معلمة. بدأ اهتمام (ايلين) بالتمثيل والاستعراض مبكراً فمشاركاتها المكثفة في حصص التمثيل والمسرح بالمدرسة تدلان على ذلك، وخاصة مع موهبتها التي أهلتها لأول ظهور علني لها عبر المسلسل التلفزيوني (بيت بوني-Pit Pony) عام 1997م وهي في العاشرة من عمرها، وترشحت على ضوئه لجائزة (الفنانون الصغار) ذلك الترشيح أهلها لأن تدخل مضمار السينما في بلدها بكندا فشاركت في فيلم (مارون بريدج) 2002م بدور ثانوي. بعد هذا الفيلم قررت (ايلين) أن تجعل من التمثيل مهنة لها ورسالة، لترفض الكثير من العروض التي قدمت لها جراء ذلك، فكل مواضيع هذه الأفلام في رأيها لا تحمل رسالة أو هدفاً سامياً يستحق وجودها وتمثل هذا الرفض بشكل واضح حين امتناعها عن المشاركة في الجزء الثالث والأخير من الفيلم الجماهيري (اكس مين) 2006م، لولا أن المخرج (بريت راتنير) اتصل بها شخصياً لإقناعها بالدور وأهميته ليحصل على موافقتها في النهاية. قبل ذلك بعام استطاعت (ايلين) لفت الأنظار إليها بعد مشاركتها في الفيلم الدرامي (هارد كاندي-Hard Candy) 2005م الذي جسدت فيه شخصية فتاة قاصر تنتقم من رجل يتحرش بالأطفال وقد حازت بأدائها الملفت على ثناء النقاد، لكن 2007م كان عاماً استثنائياً لها فقد تردد اسم (إيلين بيج) في العديد من المهرجانات والدوائر النقدية بعد مشاركتها في الفيلم المستقل (جونو-Juno) بدور البطولة وبشخصية فتاة صغيرة تواجه معضلة الحمل غير الشرعي وحصلت على إثره على عدد من الترشيحات والجوائز.. أبرزها ترشيحها لجائزة أفضل ممثلة رئيسية في (الغولدن غلوب) لأول مرة في مسيرتها الفنية، ورغم صغر سنها، إلا أنها حازت على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وقد يكون مرد ذلك لاهتمامها بنوعية الأدوار التي تلعبها ودقتها وحرصها في الاختيار مما جعلها ممثلة استثنائية في عوالم هوليوود المعقدة.