عقدت وزارة الاقتصاد في الإمارات إجتماعاً مع ممثلي شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) و"اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" (BSA)، الهيئة العالمية التي تمثل كبرى شركات تطوير برامج الكمبيوتر التي تسعى إلى خلق مجتمع رقمي وآمن، وذلك في إطار التحضيرات التي تقوم بها الجمعية لإطلاق حملة إعلانية وإعلامية واسعة لمكافحة القرصنة في الإمارات. وقد ناقش محمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التخطيط، استراتيجية الحملة مع جواد الرضا، مدير حقوق الملكية الفكرية في شركة "مايكروسوفت" ونائب رئيس "اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" في منطقة الشرق الأوسط. وقال محمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التخطيط: "نقدر الجهود التي تبذلها شركة "مايكروسوفت" و"اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" والتي تهدف إلى خلو أسواق الدولة من البرامج المقلدة والتي تُصنف كأحد التهديدات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. ولا تقوم القرصنة بحرمان الحكومات والمؤسسات والمواطنين والمقيمين من مصادر الإيرادات المشروعة فحسب، بل إنها تساهم في انتشار نسبة البطالة وضياع فرص العمل". ووفقاً للاحصاءات التي نشرتها مؤسسة "آي. دي. سي" (IDC) للأبحاث، فقد حققت الإمارات أدنى معدلات القرصنة في الشرق الأوسط بنسبة 35%، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة المصنفة ضمن القائمة العالمية لأفضل 20دولة أداءً في مجال مكافحة القرصنة. قال جواد الرضا، مدير إدارة الملكية الفكرية في شركة "مايكروسوفت الخليج": "تلتزم "مايكروسوفت"، باعتبارها عضواً في "اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية"، بالتعاون مع الجهات المسؤولة بالدولة على مكافحة القرصنة وذلك من خلال توفير المعلومات التي تساهم في الحد من البرامج المنسوخة وإطلاق البرامج ذات فاعلية مثل حملات التوعية العامة. ويسرنا التعاون مع وزارة الاقتصاد في الإمارات في هذه الحملة الإعلانية والإعلامية مواصلة لجهودنا المشتركة الرامية إلى الحد من انتشار القرصنة". وأضاف الرضا: "أصبحت الإمارات واحدة من أبرز الوجهات استقطاباً للاستثمار الأجنبي في مجال تكنولوجيا المعلومات. ونعتقد بأن مثل هذه الفرص الاقتصادية ستزيد بشكل كبير مع استمرار الدولة في تحسين أدائها في مجال مكافحة القرصنة".