سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسهم السعودية تهبط 1000نقطة نتيجة المخاوف من حدوث أزمة اقتصادية عالمية والمؤشر يكسر حاجز ال 10آلاف وسط فوضى بيعية الأسواق مرشحة لاستعادة هدوئها بعد قرار تخفيض الفائدة الأمريكية
هوت سوق الأسهم المحلية، نتيجة لحالة الفزع التي أصابت المتعاملين من هبوط الأسواق العالمية أمس، على خلفية المخاوف من حصول انكماش في اقتصاد الولاياتالمتحدة، وبالتالي حدوث أزمة اقتصادية عالمية. وتسابق المتعاملين على البيع مع اقتراب المؤشر من كسر الحاجز النفسي الهام، وهو عشرة ألاف نقطة ليفقد السوق منذ مطلع الأسبوع الحالي جميع مكاسبه التي حققها خلال الأشهر الماضية، ويهبط الى مستوى 9338نقطة وهو ما يعني أن السوق خسر في ثلاثة أيام اكثر من 2221نقطة بنسبة 19.2% وعند الإغلاق هبط المؤشر ألف نقطة بنسبة 9.67%، وهو اكبر هبوط منذ سقوط فبراير 2006م، وسجلت 95شركة عروض بدون طلبات ولم تسجل أي حالة ارتفاع او استقرار، ووصلت كميات التداول الى 243.3مليون سهم بقيمة 10.5مليار ريال وكانت اغلب البورصات العالمية خاصة الأوروبية قد سجلت الاثنين أكبر خسارة لها في يوم واحد منذ هجمات 11سبتمبر 2001، وتبعتها أسعار النفط العالمية التي هبطت إلى 85.76دولار للبرميل في مستهل تعاملات الأسواق الأوروبية. ويستخدم اصطلاح الركود الاقتصادي لوصف التقلبات والاضطرابات التي يتعرض له أي اقتصاد من خلال انخفاض الناتج مقارنة مع فترات سابقة، أو بالمقارنة مع الطاقات الإنتاجية المتوفرة أو الكامنة، وبركود يشمل جميع أو بعض قطاعات الاقتصاد ، ويعاني رأس المال أثناء ذلك من تدني معدل العائد وتفلس أو تغلق بعض المنشآت الصغيرة والهامشية، ويؤدي ضعف مستوى الطلب الكلي والتراجع في القدرة الشرائية، إلى تسريح أعداد متزايدة من العمال وإلى اتساع نطاق البطالة وتدني مستوى الأجور في المجتمع. ومع استمرار الهبوط خلال الأيام الماضية وعدم ظهور أيام تطمينات رسمية توضح مدى تأثير ما يحدث عالميا على الاقتصاد السعودي وعلى شركاته وفي ظل وجود إشاعات عن وجود أموال ساخنة في سوق الأسهم السعودية، فقد استسلمت السوق لموجة الذعر العالمية وتعرضت لموجات بيع قاسية سجلت السوق على أثرها واحدا من أسوا أيامها، وتراكمت العروض على بعض الشركات خاصة الراجحي وكيان وسابك والكهرباء. ويفترض ان يتعامل المتداولين مع هذه الأحداث بواقعية، وعدم تضخيمها كما يفترض على المسئولين الاقتصاديين والماليين في المملكة التعامل السريع فور انتشار اي مخاوف يتم تضخيمها، من خلال تهدئة الوضع وتوضيح حقيقتها للمتعاملين لمساعدة السوق المالية في استعادة هدوئها خاصة ان الكثير من أسهم الشركات هبطت الى مستويات غير مبررة. وسيركز المتعاملين في الأسواق العالمية على أداء الأسواق الأمريكية لمعرفة الاتجاه، ويتوقع ان تستعيد الأسواق هدوئها بعد أن يراجع المتعاملين حساباتهم وقراراتهم المتسرعة في البيع والتركيز على اداء شركاتهم ومؤشراتها الاساسية بعيدا عن العاطفة. كما يتوقع ان تستفيد سوق الاسهم اليوم بصورة ايجابية من قرار تخفيض اسعار الفائدة الامريكية بواقع 0.75نقطة مئوية إلى 3.5% وهي الخطوة التي يهدف منها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي لدعم الثقة في أسواق المال الأمريكية في ظل الفوضى التي تجتاح أسواق المال في العالم على خلفية أزمة النظام المصرفي الأمريكي وكانت شرارة التشاؤم العالمي قد انطلقت في الأسواق بنهاية الاسبوع الماضي عندما تجاهلت الاسواق الأمريكية خطة تحفيزية للاقتصاد أعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش تضمنت تخفيضات ضريبية تصل إلى 150مليار دولار في اطار محاولات الادارة الامريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لمنع وقوع الاقتصاد الامريكي في فخ الركود لأول مرة منذ الركود الذي أصاب الاقتصاد الامريكي في عام 2001على خلفية انهيار الاسهم وأحداث نيويورك.