الطفلة ريم ابنة الخمسة عشر ربيعاً مصابة بمرض السرطان الذي وصل إلى رئتها مما يتطلب من أهلها الانضباط في مراجعة المستشفى أو الاستعداد الدائم للذهاب للمستشفى في حال تعرضها لاي طارئ صحي إلا أن وضع الأسرة الفقيرة التي تسكن في مدينة عرعر الشمالية تمنعها في بعض المرات من احضار ابنتهم في الوقت المناسب إلى مدينة الرياض حيث تراجع في مستشفى الملك فهد لاورام الأطفال، فمدينة عرعر لا يوجد فيها مستشفى مزود بأجهزة تناسب حالة ريم مما يلزم العائلة للحضور إلى الرياض في كل مرة تحتاج الطفلة للمستشفى، هذا الحضور المتكرر يشكل صعوبة وثقلاً على العائلة التي لا تستطيع ان توفر لها سكناً بالرياض لتكون قريبة من المستشفى، فالأب لا يعمل ويتقاضى راتباً شهرياً من الضمان الاجتماعي 2600ريال ولديه ثمانية ابناء، الحالة المالية المتردية لاسرة ريم جعلتهم لا ينتظمون في مراجعة المستشفيات لمتابعة علاجها. والدة الطفلة ريم التي ترافقها دائماً ما بين عرعروالرياض تناشد أهل الخير بتوفير منزل لها ولاسرتها في مدينة الرياض ليلتم شمل الاسرة ففي كل مرة تحتاج ريم للمستشفى تحضر بصحبة ابنتها ويظل باقي الأبناء في عرعر مما سبب تشتت ذهن الأم وضاعف آلامها ما بين ابنتها المريضة وأسرتها البعيدة عن عينها وهم مازالوا أطفالاً.