@@ أتابع بإعجاب شديد جهود محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار.. عمرو الدباغ.. لأخذ المملكة مكانها من قائمة الدول المستقطبة للاستثمارات الأجنبية.. بحيث تصبح واحدة من الدول العشر الأبرز في هذا المجال. @@ ويعتبر منتدى التنافسية الدولي الذي بدأ في الرياض أمس.. بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والاقتصاد في العالم ومفكريه.. أحد تلك الجهود الرامية إلى دمج الاقتصاد السعودي في حركة النمو العالمية المتسارعة.. وإخراج بلادنا من "القوقعة" التي تعيشها المنطقة.. بالرغم من القدرات.. الخاصة.. والامكانات الضخمة.. والطاقات الهائلة التي تملكها.. وفي مقدمتها.. ثروة النفط ومشتقاته. @@ فإذا أضفنا الى ذلك.. أن المملكة بخططها وبرامجها الاقتصادية التنموية الطموحة.. تشكل أرضاً خصبة لاستقطاب تلك الاستثمارات.. والاستفادة من مساهماتها الضخمة في تحقيق النمو المطلوب.. فإن علينا أن ندرك مدى توفر الفرصة أمام هذه البلاد لكي تكون محط الاهتمام الدائم والجاذب لرؤوس الأموال الأجنبية الكبيرة. @@ كما أن المملكة في ظل تلك التوجهات تعتبر سوقاً كبيرة للعمل.. وممارسة النشاطات.. وتسويق الخدمات والسلع المختلفة. @@ ولاشك أن هذا المنتدى المهم.. سيعزز هذه التوجهات.. ويوسع دائرة الرؤية نحو تبني خطط الشراكة السعودية ليس فقط بين الحكومات وانما بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص والافراد كذلك. @@ ذلك أن لدينا الكثير مما نقدمه للآخرين كما ان لدى الآخرين الكثير الكثير مما يمكن ان يقدموه لنا. @@ ولنا جميعا مصلحة حقيقية في تبادل المنافع الموسعة فيما بيننا.. @@ وعلينا ان نهتبل فرصة هذا الإقبال علينا.. بفعل جهود هيئة الاستثمار الضخمة لاستقطاب الاستثمار العالمي.. وذلك بتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات والفرص الاستثمارية المشجعة للآخرين وتبسيط الاجراءات ليس فقط للعمل لدينا.. وإنما لإكسابنا الخبرات والمهارات العالمية لصناعة مستقبلنا.. وتطوير اوجه الحياة في بلادنا.. @@ ان فوائض البترول الكبيرة وحدها.. لن تحقق لنا المستقبل الذي نريد وان خيارنا الوحيد لتجنب سياسات وتوجهات دول العالم نحو صنع البدائل للنفط.. إنما يتمثل في تنويع مصادر الدخل.. وتوسيع قاعدة الاستثمارات.. وتطوير الصناعة في البلاد ومضاعفة الاهتمام بالتنمية البشرية. @@ وهذا هو ما تقوم به الهيئة. @@ ويصنعه عمرو الدباغ وفريق العمل معه. @@ وهذا ما يوجب أن ندعم جهودهم.. ونعينهم على تحقيق طموحاتنا.. وتجنب مخاوفنا من المستقبل بعد جفاف النفط.