كشف سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني في الحكومة المقالة أمس، النقاب عن إلقاء الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، في قطاع غزة القبض على "انتحاري" كان ينوي تفجير نفسه في رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال تأدية صلاة الجمعة في مسجد بغزة. وقال صيام في مؤتمر صحافي عقده في بيته امس "إن الانتحاري كتب وصيته وتلقى اتصالاً من قيادات في رام الله على رأسهم الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الذي وعده بحفظ ورعاية أهله وترميم بيته في حال تفجيره، وإقامة مهرجان تأبيني (لم يشهد القطاع له مثيلاً) في حال عودتهم (قيادة فتح والسلطة) إلى غزة". وأضاف "أن من المسؤولين عن العملية أحمد منصور المتواجد في مصر، وظافر أو مذكور في رام الله، إلى جانب عدد من الأسماء المطلوبة في غزة والذين فروا من بيوتهم ومطلوبين للعدالة وجار البحث عنهم، خاصة أنهم فروا من منازلهم فور فشل عملية تفجير احتفال حجاج بيت الله الحرام".. واستعرض صيام تفاصيل العملية وهي تجهيز عشر سيارات أجرة، لكل ثلاثة مخططين سيارة، وستنطلق في خمس محافظات من الشمال إلى جنوب القطاع لاستدراج (التنفيذية) في الفترة من 7صباحا، إلى 8مساء، ومن ثم خطفهم والتحقيق معهم وإرسال أشرطة مصورة إلى تلفزيون فلسطين. وأضاف "من ثم سيجري خطفهم واحتجازهم في بيت بابه من حديد بالإضافة لتوفر الطعام والماء، وعشر قطع سلاح، وإظهارهم كأنهم يقومون بمحاكمة". وأوضح صيام أنه قد تسنح الفرصة للقاء المنتحر بمؤتمر صحافي، ومعرفة التفاصيل منه، مؤكدا على وجود تفاصيل ووثائق تدلل على كل ما يتحدث به. ومضي بقوله إنهم يملكون تفاصيل لا يرغبون بالكشف عنها صونا للحمة الفلسطينية، وأن هناك خططا لزعزعة أمن قطاع غزة، واغتيال هنية وقادة من الشرطة التنفيذية، مشيرا إلى أنه سيتم وضع تفاصيل بين أيدي فصائل المقاومة، والمؤسسات والهيئات المدنية واللجان. وشدد صيام على أن حركة (حماس) اثبتت أنها قادرة على حفظ الأمان في الوطن، مشيرا إلى أن هناك من يرغب في نشر الفلتان والفوضى. وأهاب صيام بالأمتين العربية والإسلامية وكل الشرفاء أن يأخذوا دورهم في تحمل مسؤولياتهم، في رفع الحصار المفروض علي غزة، ووقف الاعتداءات المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مشددا على أن (إسرائيل) لا تعرف إلا لغة القتل والدمار، وأن (حماس) لن تثنيها كل هذه التهديدات والتحديات والصعاب عن مواصلة الطريق.