شهدت محافظة النعيرية يوم الخميس قصة العفو عن القصاص والتي انتهت بقبول أهل الدم عبد الله بن ملفي الزعبي بالعفو عن قاتل ابنهم وذلك بعد تدخل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وتوسطه لدى أهل الدم بالتنازل والعفو عن القصاص من الحميدي العتيبي لوجه الله تعالى، بعد حادثة القتل منذ سنتين تقريبا وذلك في مشاجرة. وقد بدأ تجمع المشايخ في صباح الخميس واستمر بعد ذلك توافد المواطنين حيث كانوا في ضيافة محافظ النعيرية الأستاذ سليمان بن جبرين والذي كان في استقبالهم جميعا، وبعد أن اكتمل الجميع توجهوا بعد صلاة العصر لمنزل عبد الله بن ملفي الزعبي والد القتيل، حيث استقبلهم هو وأبناؤه في منزلهم حيث قام مشايخ القبائل بتقديم الشكر والعرفان لهم ولقبيلة (زعب) على موقفها الإنساني والرجولي وقيامهم بالعفو عن الحميدي، وبعد ذلك توجه الجميع لمقر حفل قبيلة زعب والذي أقامته تكريماً لمشايخ القبائل الذين حضروا من كل مكان للسعي في الصلح وتقديم الشكر والعرفان لولي الدم ولقبيلته لتبدأ مراسم العفو حيث بدئ بالقرآن الكريم ثم كلمة الشيخ عبد الله بن فيصل بن سحوب شيخ قبيلة زعب، رحب فيها بالحضور وشكر في الكلمة عبد الله بن ملفي الزعبي على موقفه العظيم وقبوله الصلح والتنازل، ومن ثم ألقى خضير البراق كلمة الشيخ فيحان بن ربيعان ، والذي شكر جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لتدخله وشفاعته لدى أهل الدم في العفو عن ابنهم الحميدي وذلك بفضل الله تعالى ثم بتدخل سموه وكذلك أشاد بمواقف قبيلة زعب وشيوخها وأفراد القبيلة الذين فضلوا العفو عند المقدرة، وكذلك أبدى الشكر لله ثم للمشايخ داعيا الله أن يرحم فقيدهم وأن يدخله فسيح جناته. وختم البراق الكلمة بقصيدة نبطية.. ثم القيت بعض الكلمات والقصائد "التعبيرية". وقد ذكر سعادة محافظ النعيرية سليمان بن حمد بن جبرين بأنه بناء على وساطة وسعي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز تنازلوا لوجه الله ثم تلبية لنداء سموه الكريم، وقد أثنى سموه على هذه الخطوة الايجابية التي تدل على التلاحم والترابط مابين القيادة والمواطن . وقد ذكر ابن جبرين بأن سمو الأمير محمد وجهني بدعوة مشايخ القبائل والترتيب في ذلك مع الشيخ فيحان بن ربيعان، وتمثيلي للأمير محمد بن فهد في قدومنا لمقر قبيلة (زعب). وقد قدم بن جبرين الشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على جهودهم في تذليل الصعاب لما يؤدي إلى الألفة بين أبناء المجتمع، كما قدم شكره الى عبد الله بن فيصل بن سحوب على جهوده في هذا الجانب وشكر الوالد عبد الله بن ملفي الزعبي وأبناءه والأخ فالح بن طامي الزعبي على تلبيتهم لهذه المساعي وخص بالشكر أيضا ناصر بن مدلاج الزعبي الذي كان له دور مهم في هذا الجانب، وكما شكر جميع مشايخ القبائل الذين قدموا وشاركوا في هذه المهمة، جعله الله في موازين حسناتهم . وقد عبر عدد من الحضور في حديثهم ل "الرياض" بأن هذا العفو هو من جهود الأمير محمد بن فهد جعلها الله في موازين حسناته، وشكروا ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي والذي يسعون دوما لمصلحة المواطن ومشاركته في همومه وتفريج كربه وما مساعي سمو أمير المنطقة الشرقية لعتق رقبة الحميدي العتيبي إلا تأكيد على ذلك.