كثير من شركات المضاربة خاصة في قطاعي "الزراعة والتأمين" وبعض شركات الخدمات والصناعة، وهنا أركز على الشركات الخاسرة والتي هي المسيطرة على المضاربة في زمن مضى ولا تملك من المحفزات إلا قوة مضاربيها وعزفهم لها، من يتابع السوق خلال سنة كاملة ماضية يجد أن هذه الشركات لم تتحرك كثيرا عدى التأمين، ومن تحرك منها خاصة في قطاع التأمين ثبتت على أسعارها المرتفعة الغير مبررة، وأصبحت كميات التداول متباينة مابين مرتفعة في يوم ومنخفضة جدا في اليوم التالي، وهذا يدل على محاولاتهم جذب أو لفت انتباه للجمهور للدخول في هذا الوحل من الشركات التي أسعارها تقارب البنوك وسابك والشركات الاستثمارية وهي لا زالت شركات تؤسس على الورق ولم يبدأ لها شيء عدى أن نتحدث عن شركات خاسرة في الزراعة أو الخدمات أو الصناعيات وهي معروفة، الواضح أن الاكتتابات الجديدة، والشركات التي تدرج تباعا بالسوق تضغط على هذه الشركات المتضخمة في كل شيء ولا تملك المحفزات، فمن كيان إلى رابغ إلى زين ثم الإنماء وما سيتبعها مستقبلا من اكتتابات وكلها شركات ذات محفزات ومستقبل وجديدة وكبرى ومؤثرة، ماذا يبقى إذا للمضاربين الذين لا زالوا يبحثون عن النسب العليا المتتالية، وليت المتداولين يعرفون ويدركون أي ورطة وأزمة يعاني منها المضاربون الآن بهذه الشركات التي تملكوا أغلب كمياتهم هم ومن يعزف لهم، مشكلة المضاربين أصحاب الكميات الكبرى هم العالقون، المحترفون من المضاربين يمارسون الاحتراف بهم من خلال معرفة وقت الدخول والخروج وهم لا زالوا يتصورون أن السيرة السابقة قد تعود، وهي قد تعود فكل شيء ممكن لكن المعطيات الآن لا تنبئ عن ذلك، فالخسائر والوعي والقناعة والاكتتابات والفرص الجديدة أصابت المضاربين في مقتل وورطة كبرى، وهم يعرفون قبل غيرهم أن أسعار شركاتهم لا تستحق 20ريالا وهم يتداولونها بسعر 60و 80و 100ريال وأكثر، لا يعني أن ننهي المضاربة وتصبح سوق جامدة بل المضاربة مطلوبة ومهمة، ولكن ليس بصيغة المضاربين لدينا، وللأسف هناك من الممارسات الخاطئة والتي تدعمهم بدون أن أحدد من يدعم هؤلاء المضاربين بالمال والمعلومات وتسريبها لكي يحققوا أمالهم، وليتهم يدركون أن المحافظة على الجمهور هو سر استمرارهم ولكنهم دمروا وخسروا الجمهور في معظمه، وهدفهم بالطبع تكبيد الخسائر الفادحة للجمهور لكي يحققوا أعلى الأرباح لهم والخروج بأسرع ما يمكن، ويريدون أيضا استمرار الجمهور ؟ مشكلة المضاربين لدينا اعتقادهم أن قوة "الكاش" هي كافية، أو قوة تملكه بالسهم، أو توصية في منتدى أو غيرها من وسائل الترويج، يعتقد أن ذلك كاف، ولا يتصور أن هناك عوامل كثيرة تتغير ومتغيرات تحدث يوميا بالسوق. المضاربون متورطون بلا شك في الأسهم الخاسرة والمعروفة وقطاع التأمين والزراعة عدى شركة هنا أو هناك في التأمين والزراعة، ولكن فاما مضاربون لا يستطيعون البيع أو جمهور خاسر بأرقام كبيرة وينتظر واكتتابات تستمر وفرص تمر أمامهم، فالمستقبل ليس لهم أان كان السوق متوازنا ومقبولا سعريا، أما الارتفاعات حتى بالقيادي والاستثماري سيدعم الشركات الخاسرة. والاكتتابات هو حل هيئة السوق الناجع والعملي بشرط أن يستمر وبأحجام كبيرة كرؤوس أموال.