جاء في الخط والكتابة لابن خلدون في مقدمته أنها رسوم وأشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس فهو ثاني رتبة من الدلالة اللغوية إذ أن الكتابة من خواص الإنسان التي يميّز بها ،وأيضا فهي تطلع مافي الضمائر وتتأدى بها الأغراض إلى البلاد البعيدة . وقد استخدم الملك عبد العزيز رحمه الله في بداية حكمه وتأسيسه للبلاد الكتابة إلى الأمصار للرجال المعروفين وذوي الثقة لديه رحمه الله وقام على نهجه أيضا في البدايات أبناؤه كالملك سعود رحمه الله وكان ذلك قبل تقدّم التكنولوجيا والعصر الحديث وفي هذه الوثيقة نستعرض بعضا من المخاطبات التي كانت توجه لرجالات الملك عبد العزيز رحمه الله.. من سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم صالح بن شعمل وكافة الأخوان سلمهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام بعد ذلك من قبل سيدي الوالد عزمه يتأخر في الحجاز لأجل أشغال عنده وأنتم لا يصير لكم ركوب في شهر ربيع أول وإذا سمعتم أنه متوجه للرياض أقبلوا الله يحييكم وهنا عرفنا جميع الدير البادية والحاضرة بذلك الله يبارك فيكم هذا ما يلزم تعريفه مع إبلاغ السلام عليكم من لديكم يسلمون والسلام. 18/صفر/1351ه . @@ وهذه الوثيقة موجهة من الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله إلى جناب الشيخ صالح بن شعمل آل محيميد السهول أهالي المشاش "شيخ المراطين" من قبيلة السهول يبلغه بعزم الملك عبدالعزيز رحمه الله بالتأخر في الحجاز من خلال رحلته لبعض الأشغال الخاصة بالملك ويحضه بالركوب إذا سمع أنه متوجه للرياض.والشيخ صالح بن شعمل هو من ذكره عبد الله بن خميس في كتابه معجم اليمامة عندما قال (مشاش المراطين) هجرة لطائفة من قبيلة السهول من آل محيميد رئيسهم ابن شعمل واستطرق حديثه عن موقع البلدة وقال تقع غرب بلدة ثادق تحت جبيل المعيقل من الجنوب وشمال شرق ظهر (أعيوج) وقد عثر ابن خميس على وثيقة تاريخية وجهها الملك عبد العزيز لأمير المشاش (صالح ابن شعمل) وجماعته مؤرخة ب 5جمادى الآخرة سنة(1355) وقد ذكر نص الوثيقة ابن خميس في كتابه معجم اليمامة في الجزء الثاني صفحة