اكد الرئيس المصري حسني مبارك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء في شرم الشيخ ان "القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الاوسط" معتبرا انها "المدخل الصحيح لاحتواء بؤر التوتر" فيها. وكان مبارك يشير الى ان الملف النووي الايراني ينبغي ان يأتي في مرتبة ثانية بعد النزاع العربي-الاسرائيلي. واعرب مبارك عن "تمنياته" للرئيس بوش بان تنجح جهوده للتوصل الى اتفاق سلام فلسطيني-اسرائيلي "قبل نهاية ولايته". وشدد مبارك على "الاهمية الاستراتجية التي نوليها في مصر لأمن الخليج باعتباره جزءا لا يتجزا من امن مصر القومي والشرق الاوسط والعالم" ولكن من دون ان يعلن موقفه من جهود بوش لعزل ايران. وكان مبارك اعلن الثلاثاء معارضته لاي حل عسكري لازمة الملف النووي الايراني. من جانبه دعا الرئيس الاميركي جورج بوش أمس سوريا وايران الى وقف "تدخلاتهما" في لبنان وحث اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية "فورا". وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، المحطة الاخيرة من جولته الشرق اوسطية،"من المهم تشجيع اجراء انتخابات الرئاسة (اللبنانية) فورا ومن دون شروط وفقا للدستور اللبناني ومن المهم ان يكون واضحا لسوريا وايران وحلفائهما انه يتعين عليهم وقف تدخلاتهم وجهودهم لعرقلة" الجهود الرامية الى اجراء هذه الانتخابات. واضاف بوش "اتفقنا على انه من المهم لدول هذه المنطقة ان يدعموا رئيس الوزراء (اللبناني) فؤاد السنيورة". وتتزامن تصريحات الرئيس بوش مع بدء ثاني زيارة للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت في محاولة للتوصل الى تفاهم مع الاكثرية النيابية والمعارضة في لبنان على ترتيبات لتنفيذ الخطة العربية لتسوية الازمة السياسية في البلاد. وحذر موسى عشية مهمته الثانية في بيروت من انه في حال فشل الخطة العربية فان المساعي الدولية ستتجه الى نقل ملف الازمة اللبنانية الى مجلس الامن الدولي. وتتبادل الاكثرية المدعومة من الغرب والمعارضة المتحالفة مع سوريا وايران الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة الخطة العربية لتسوية الازمة السياسية.