سجل حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني اول فوز كبير له في السباق الى البيت الابيض بحلوله في المرتبة الاولى في الانتخابات التمهيدية في ميشيغن وهي نتيجة تفتح المنافسة مجددا على مصراعيها في المعسكر الجمهوري. وقال رومني امام مئات من مناصريه اجتمعوا في احدى القاعات في حي راق في ديترويت ان النتيجة المسجلة "هذا المساء تشكل بداية العودة، العودة من اجل اميركا". وفوز رجل الاعمال الثري جدا وهو من طائفة المورمون الذي تقدم على جون ماكين ومايك هاكابي، يحيي مجددا حالة الترقب في المعسكر الجمهوري قبل اربعة ايام من الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية (جنوب شرق). وكان الكثير من المراقبين يعتبرون ان هزيمة جديدة لرومني في ميشيغن (شمال) بعد خسارته في ايوا ونيوهامبشر كانت ستقضي على طموحاته الرئاسية. واظهرت النتائج التي شملت حوالى ثمانين بالمئة من الاصوات ان ميت رومني حصل على 39% من الاصوات في ميشيغن الولاية التي تضربها ازمة صناعة السيارات في الصميم. وحل جون ماكين ثانيا بحصوله على 30% تقريبا في حين انه فاز في هذه الولاية خلال محاولته الاولى العام 2000.وفي الجانب الديموقراطي يفترض ان تفوز هيلاري كلينتون السيدة الاميركية الاولى سابقا في انتخابات من دون اي رهان اذا ان قيادة الحزب تعهدت عدم احتساب النتيجة بسبب خلاف حول موعد هذه الانتخابات. وكانت كلينتون المرشحة الوحيدة الكبيرة المشاركة اذ ان منافسيها الكبيرين باراك اوباما وجون ادواردز انسحبا من السباق. وتواجهت كلينتون في المقابل مع اوباما وادواردز في مناظرة نظمت مساء الثلاثاء. وحاول المرشحون ازالة اي خلاف بشان جدل له خلفية عنصرية بين فريق حملة كلينتون وفريق حملة منافسها الشاب الاسود باراك اوباما. وبدأ الجدل الاسبوع الماضي عندما قالت كلينتون ان "حلم مارتن لوثر كينغ بدأ يتحقق عندما مرر الرئيس (ليندون) جونسون قانون الحقوق المدنية" الامر الذي اعتبره عدد من اعضاء البرلمان السود محاولة للتخفيف من تأثير تحرك داعية اللاعنف الاسود. وفاز اوباما في مجالس الناخبين الديموقراطية في ايوا (وسط) مطلع الشهر الحالي في حين فازت كلينتون في الانتخابات التهميدية الاسبوع الماضي في نيوهامشير (شمال شرق). اما المرحلة الثالثة فمقررة في نيفادا (غرب) السبت في حين ستشهد اكثر من عشرين ولاية انتخابات في الاسابيع الثلاثة المقبلة. وفوز رومني اعطى املا جديدا لرجل الاعمال المورموني الذي انفق الملايين في ايوا وفي نيوهامشير من دون جدوى اذ انه حل ثانيا في الحالتين. وفي ميشيغن التي كان والده حاكما عليها قدم نفسه على انه ابن المنطقة ووعد بانعاش صناعة السيارات فيها. وفي استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع تبين ان الاقتصاد وهو موضوع يجيده رومني، هو الملف الاهم بالنسبة ل58% من الناخبين بعيدا امام العراق وهو موضوع يجيده ماكين. وحل هاكابي ثالثا في ميشيغن بحصوله على 16% من الاصوات. وحل رئيس بلدية نيويورك سابقا رودولف جولياني الذي خسر موقعه كالمرشح الاوفر حظا على الصعيد الوطني، في المرتبة السادسة بحصوله على 3% من الاصوات وراء رون بول المعارض للحرب (6%) والسناتور السابق والممثل فرد تومسون (4%). ويركز جولياني جهوده على فلوريدا (جنوب شرق) التي تشهد انتخابات تمهيدية بعد اسبوعين لكن رهانه هذا ينطوي على مخاطر كثيرة.