سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الخضيري ل "الرياض": البعد عن الدين والمخدرات وسوء الأخلاق أهم الأسباب التي تنتج مثل هذه الجرائم في المجتمع أكد أن القضاء السعودي "مدرسة مستقلة" في النفع القضائي للعالم أجمع
نوهت أوساط قضائية وشرعية بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تطبيق أحكام الله في كل معتد وسعيها المستمر إلى استتباب الأمن وتحقيق العدل في شتى المجالات، ومن ذلك الحكم الشرعي الذي صدر أمس بتنفيذ حكم (القتل تعزيراً) في جانيين (زوج وزوجته) اشتركا في تعذيب طفلة (ابنة الزوج من زوجته المطلقة) حتى فارقت الحياة في مكة. وأكد قاضي محكمة التمييز بالرياض الشيخ الدكتور إبراهيم الخضيري ل "الرياض" أن تزايد قضايا قتل الزوج أو الزوجة لأحد أبنائهما في المجتمع أو قيامهما أو أحد منهما بتعذيب أحد أبنائه تعود لثلاثة أساب رئيسة، الأول هو البعد عن دين الله وعدم ارتباط أحد الأبوين أو كلاهما بالدين سلوكاً ومنهجاً، وثانياً هو بسبب المخدرات التي هي من الأسباب الخطيرة التي يجب أن يعيها الناس؛ لأن الذين يتعاطون المخدرات بأنواعها يفقدون التوازن وتحدث منهم تصرفات ليست محمودة، والسبب الثالث هو حصول سوء الأخلاق من أحد الزوجين وهذه حماقة متناهية لا تنضبط بضوابط الشرع وتتمثل في الغضب بكل أنواعه، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أوصني، فقال: (لا تغضب) ثلاثاً. وأكد د.الخضيري في تعليقه على هذه القضية وصدور الحكم الشرعي (أمس) فيها بقتلهما تعزيراً.. أكد أن القضاء في المملكة قائم على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ركن ركين وأساس متين في حفظ الأمن بعد توفيق الله عزَّ وجلّ مشيراً إلى أن تحكيم شرع الله المطهر يثمر ثمرات جامعة وعظيمة في ضبط العملية الأمنية حتى في (قعر الدور). وأضاف أن هذه البلاد منَّ الله عليها بأصالة قضائية تستمد أصولها وفروعها وجذورها وثمراتها من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المكرمين والسلف الصالح وهذه الوقائع المعاصرة تعد (ذخيرة) للقضاء العالمي و(مدرسة) قضائية مستقلة في النفع القضائي في العالم أجمع، ولذلك فإن هذا الحكم الذي صدر يأتي في إطار ضبط الأمن وحماية الأسر وحفظ الحقوق ورعاية مصالح الدولة ومصالح المواطنين في قعر الدور، وهذا من فضل الله عزَّ وجلّ. ودعا قاضي محكمة التمييز بالرياض المنظرين والدارسين والجميع إلى أن يعرفوا فضل الله عزَّ وجلّ عليهم بتطبيق شرع الله عزَّ وجل وثمرته اليانعة بتحقيق الأمن وشمولية الشريعة وصلاحيتها لكل الطوارئ والظروف الحالكة وغير الحالكة التي تستدعي معالجتها علاجاً يستأصل الشر من جذوره.