أوصت ورشة عمل نظمها فرع الغرفة النسائي مؤخراً بعنوان "سبل دعم عمل الأسر المنتجة" بضرورة إيجاد تنظيم مؤسسي لعمل الأسر المنتجة يعمل على وضع اللوائح والأنظمة والضوابط لرعاية ودعم واستقطاب هذه الأسر ودراسة التجارب الدولية ومعرفة الناجح منها والمقارنة لطبيعة وبيئة المملكة للخروج بآليات للعمل على تنفيذ برنامج الأسر المنتجة. كما أوصت الورشة بتحديد الاحتياجات التدريبية والتسويقية المختلفة واستعراض لوائح وأنظمة تنظم عمل الأسر المنتجة للخروج بلوائح وقواعد تنفيذية وآليات تطبيق إلى جانب رفع تقرير للجهات المعنية بتنفيذ برنامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها. وكانت الورشة قد هدفت إلى تنظيم عمل الأسر المنتجة لإيجاد مجتمع إنتاجي فعال يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وأقرت إرسال وفد مؤهل من المؤسسة المسئولة عن الأسر المنتجة لعمل دراسة ميدانية للتجارب الناجحة وتنفيذها بطريقة ملائمة لعادات وتقاليد المجتمع السعودي والتركيز على الجانب العملي عند نقل التجربة بعيداً عن التنظير. واستعرضت الورشة العديد من الآليات التي تدعم أهدافها والتي تمثلت في إيجاد مؤسسة ترعى وتدعم وتستقطب هذه الأسر وتعتبر مظلة لعمل الأسر المنتجة وتحفيز هذه الأسر بعرض منتجاتها في الأماكن التي يكون فيها حضور مكثف ومتنوع ومستمر محلي وأجنبي في جميع مناطق المملكة مثل الأجهزة الحكومية والخاصة وخطوط الطيران والأماكن السياحية بالإضافة إلى تنظيم الملتقيات المتخصصة والمسابقات والإعلام عنها بشكل مستمر. كما استعرضت الورشة آليات تشجيع اكتشاف المهارات من خلال أجهزة التعليم والتدريب والمؤسسات والقطاعات الحكومية المختلفة وعرض التجارب الناجحة للتشجيع على خوض التجربة وتشجيع الأسر المتميزة بوضع جائزة وطنية بصفة دورية لأفضل منتج، والترويج والتعريف بالأسر المنتجة ومنتجاتها. واتفقت المشاركات في الورشة على أن أهم وسائل تدريب الأسر المنتجة يتمثل في الاستعانة بخبرات محلية ودولية لتحديد برامج التدريب المناسبة والإعداد لها بتصميم برنامج تدريبي متكامل يشمل الجوانب المهنية والإدارية والاقتصادية ويركز على الإبداع وجودة المنتج والإفادة من المواد الخام المهدرة التي يمكن إعادة استخدامها وإعداد مدربين ومدربات سعوديين عبر استقطاب عدد من الكفاءات المتميزة الخبيرة في وسائل التدريب الحديثة والمتطورة من الداخل والخارج للقيام بتدريب عالي المستوى إلى جانب تبني بعض الأسر المتميزة للقيام بدور المدرب الميداني في إحدى مراحل التدريب وتشجيع القطاع الخاص تبني ودعم التدريب. واستخلصت الورشة من أفكار المشاركات عدداً من النتائج الداعمة لتواصل قطاع الأعمال مع الأسر المنتجة متمثلة في إيجاد تنظيم مشترك بين قطاع الأعمال والمؤسسة الراعية للأسر المنتجة وإيجاد قاعدة بيانات الكترونية للأسر المنتجة ورجال وسيدات الأعمال الذين لديهم استعداد لدعم هذه الأسر بشتى السبل وفتح قنوات التواصل من خلال إقامة النشاطات في جميع مناطق المملكة، وعمل نشرات وكتيبات وأقراص إلكترونية لمنتجات الأسر توزع من خلال المحافل الدولية وسفارات المملكة. وأكدت الورشة على أهمية محور التسويق للأسر المنتجة من خلال إيجاد قسم متخصص في مجال التسويق من المؤسسة الراعية والداعمة المسئولة عن الأسر المنتجة وإقامة المعارض والأسواق الدائمة لمنتجات الأسر، وإنشاء موقع إلكتروني متخصص يتم من خلال عرض المنتجات ووضع قاعدة بيانات الأسر المنتجة في الموقع الإلكتروني وفتح أسواق خاصة لهذه الأسر. كما استعرضت الورشة عدداً من الأهداف التي تدعم تفعيل الأسر المنتجة عبر تحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة والمساهمة في رفع مستوى الاقتصاد الوطني، ورفع النظرة الدونية للعمل اليدوي والمهني والحد من البطالة وتحويل المجتمع تدريجياً من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج إلى جانب المساهمة في الحد من الفقر والتسول والكسب غير المشروع، واكتشاف المواهب وتنمية الإبداعات واستغلال القدرات الشخصية. ودعمت الورشة محور إيجاد البيئة الملائمة لتفعيل عمل الأسر المنتجة من خلال إيجاد تنظيم مؤسس لعمل الأسر المنتجة بوضع اللوائح والأنظمة والضوابط بما فيها العمل على إيجاد تراخيص تجارية لممارسة الأسر بشكل نظامي ووضع البنية التحتية التي تيسر عمل الأسر المنتجة، والتأهيل والتدريب العملي والميداني على جميع المراحل وفقاً للاحتياجات إلى جانب إنشاء حاضنات أعمال والدعم المعنوي والمالي أثناء فترة الإنتاج والتسويق والبيع.