الشعر سلسبيل المشاعر وغذاء الروح بما يحمل من قيم ومضامين ومعانٍ اكثرها في العادة يتوافق مع التوجه السليم والعقلاني والقليل منها ما هو ممجوج ومرفوض، والمتابع للحركة الابداعية للشعر يجد ان اغراض الشعر وان تعددت الا ان الشعراء اشبعوا كل الاغراض بما جادوا به من احاسيس، وشاعرنا فيصل بن منصور المفقاعي يروي ظمأ عشاق الكلمة بغزليته التي تغنى بها الراحل سلامة العبدالله فحلقنا في فضاءاتها متأملين جودة العبارة ورقتها في هذا النص: ارجوك جفت دموعي لا تبكيني يكفيني اللي من الهجران قاسيته ياما من الدمع لجلك هلته عيني لا وحيت طاريك غالي الدمع هليته ما تدري انك بنار الشوق كاويني ما تدري انه عليك الليل ما امسيته ما تدري انك بنار الوجد طاويني وما تدري انه عليك الجيب شقيته يا جارح القلب زدت الجرح جرحيني ما انصفت في القلب يوم انك توليته