انطلقت من ميناء فلادي فاستوك في أقصى الشرق الروسي كاسحة الجليد الضخمة كراسن في مهمة فريدة من نوعها تقوم بها لأول مرة وهي نجدة العلماء الأمريكيين في مناطق القطب الشمالي . وقد صدرت الأوامر للكاسحة الروسية بالتوجه نحو ما يعرف بالقارة السادسة بعد أن تقدمت واشنطن بطلب رسمي إلى الحكومة الروسية لتقديم المساعدة للعلماء الأمريكيين في محطة ماك ميردو القطبية التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم وذلك لتزويدها بالاحتياجات الحياتية اللازمة الملحة بعد تلقي إشارات بقرب نفاد هذه المواد وخاصة المحروقات. وكان تزويد المحطة يتم عن طريق كاسحتي جليد أمريكيتين من حرس السواحل إلا أن إحدى هاتين الكاسحتين معطلة تقبع في عنبر الإصلاح والثانية لا تستطيع القيام بهذه المهمة بمفردها مما دفع بواشنطن للتوجه إلى موسكو لطلب المساعدة. وتقول المصادر الروسية أن الكاسحة الروسية ستلتقي بالكاسحة الأمريكية الثانية بين العاشر والرابع عشر من يناير القادم في بحر روسا وتنضم لهما سفينة شحن تحمل المواد اللازمة و19 طنا من الوقود وسيتم فتح معبر في الجليد لعبور الشاحنة البحرية نحو مرسى محطة ماك ميردو حيث تبلغ المسافة من حوافي الجليد حتى المرسى قرابة 470 ميلا بحريا وستستمر هذه المهمة الفريدة من نوعها في العلاقات البحرية الروسية الأمريكية حتى فبراير القادم.