هاجمت سيدات أعمال وزارة التجارة والصناعة لمنعهن من الاستثمار في النشاط العقاري.. وانقسمت العقبات والمشاكل التي تواجه المرأة العاملة في مجال العقار إلى قسمين عقبات متعلقة بالأنظمة وعقبات خاصة بالوضع الاجتماعي واتضحت هذه العقبات اثناء اللقاء الذي عقد الثلاثاء في الفرع النسائي للغرفة التجارية بالرياض، فمن جهة النظام يمنع النظام ان تستخرج المرأة سجلاً تجارياً لمزاولة النشاط العقاري باسمها مما يجعلها تمارس هذا العمل باسم رجل رغم انها هي صاحبة المال والمجتهدة في العمل، كما يمنعها أن تعلن في الصحف عن وجود مكتب عقاري نسائي او ان تضع لوحة تدل على العمل الأمر الذي أدى إلى البعض أن يمارس هذا النشاط تحت مسمى مشغل او أن بعض المكاتب العقارية افتتحت في مجمعات تجارية في الأقسام الخاصة بالنساء، مما جعل هذه المكاتب ترفع اسعار ايجارتها لعلمهم أن الأماكن الشبيهة لهم نادرة. وقالت احدى السيدات «تقدمنا بطلب لافتتاح مركز متكامل لسيدات الأعمال فقوبلنا بالرفض فالنظام يمنع أن توضع لوحة بمسمى مركز لسيدات الأعمال، علما ان وجود مكان معروف يكون أكثر ضمانا للعميل فالهاتف الجوال ليس ضماناوهناك حالات نصب كثيرة تعرضت لها المرأة في مجال العقار فضلا على أن افتتاح مكاتب في المجمعات التجارية يجعل مساحة الجدل غير المجدي مع العميل أكبر من الفائدة فالمرأة في نظرها انها حضرت للتسوق ولا بأس أن تتطلع على هذا المكتب وهي في قرارة نفسها لا ترغب في التعامل معه! أما الوضع الاجتماعي فيبدو من حديث سيدات الأعمال أنه الجانب الأكثر تعبا بالنسبة لهن فالمرأة العقارية التي تسعى لترويج بضاعتها للمرأة يخيب سعيها لأن المرأة لا تثق في المرأة أصلا وتفضل التعامل مع الرجل لا سيما في الامور المالية، ايضا عدم وعي المرأة الكافي للتعامل في العقار حتى أن كثيراً لا يعرفن الفرق بين المساهمة والاسهم مما يستوجب تكثيف الندوات والدورات في هذا المجال والتي من شأنها ان تتفق المرأة في الجانب العقاري لتحميها من عمليات النصب وتجعلها اكثر وعيا في اختيار الأفضل. وقد شددت احدى السيدات على أن يكون التعامل العقاري النسائي موجه للمرأة وذلك لحداثتها في هذا المجال الا ان سيدة اخرى عارضتها بقوة قائلة «العقار بضاعة ويفترض ان أعرضها على الجميع علاوة على أن المرأة ليس لها كلمة ثابتة فقد تعطيك موافقتها على عملية معينة وتبدأ بالاجراءات وقد ندفع من جيوبنا ثم تتراجع لكون أخيها او زوجها اشاروا عليها بعكس رأيها.. كما ان النساء متخوفات ولا يقدمن على الاستثمار بسهولة لخوفهن من الخسارة.. فيما أشارت احدى السيدات الى انعدام التعاون بين مكاتب العقار النسائية. وعن المسوقات في المجال العقاري أكدت احدى سيدات الأعمال أن السوق مكتظ بالمسوقات ولا توجد مشكلة في ايجادهن وإنما المشكلة في هل هذه المسوقة جيدة أم لا؟ وهل تستطيع أن تروج بضاعتي؟ وعدم وجود هذه الحرفنة في التسويق العقاري بين النساء ايضا يستدعي لاقامة دورات في هذا المجال. هذا وقد طالبت سيدات الأعمال بأن تخصص أيام للنساء وقت معارض العقارات ليتسنى لهن أن يطلعن ويسألن براحتهن، كما طالبن بأهمية تشكيل لجنة عقارية نسائية تتبع للغرفة التجارية. وقد أشارت مديرة الفرع هيله الفرحان أن جميع ما ذكرن سوف يدرس ويؤخذ بعين الاعتبار ويرفع للجهات المعنية لحل ما يمكن حله مؤكدة ان الغرفة التجارية لا تملك العصا السحرية لحل جميع المشاكل الا انها تسعى جاهدة لازالة العقبات التي تواجه سيدات الأعمال وتحد من نشاطهن.