أكد رئيس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري أن بلاده موقفها واضح من عملية السلام مع إسرائيل وقال في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان «سوريا تؤمن بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، تؤمن بالسلام الذي يعيد الأرض لأصحابها» وشدد رئيس الوزراء بأن المشكلة ليس لدى الطرف السوري وانما لدى الطرف الآخر في إشارة منه لإسرائيل وأضاف «الطرف الآخر لا يؤمن بالسلام، ولا يؤمن بدفع استحقاقاته» ونوه عطري إلى مؤتمر مدريد الذي وضع آلية الأرض مقابل السلام وقال «الطرف الآخر بعيد كل البعد عن تطبيق الأفكار التي يسعى إليها المجتمع الدولي» وطالب رئيس الوزراء السوري المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على إسرائيل لإعادة الحق إلى أصحابه. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بإقامة سد بالقرب من لواء اسكندرون أكد عطري أن الهدف في هذه المرحلة تحقيق عملية التنمية الشاملة منوهاً إلى أن الحدود السورية التركية كانت مزروعة بالألغام وتحولت حاليا من أماكن طرد إلى أماكن جذب للسوريين والأتراك حيث تم نزع الألغام وزراعة الأراضي، وقال «إذا كان مشروع السد يخدم سوريا وتركيا ليكون أحد المشاريع التي تعبر عن علاقة نموذجية بين الجانبين» منوها إلى أن تركيا اعطت الموافقة على إقامة مشروع تنموي في المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا وسيفيد هذا المشروع أكثر من 150 ألف هكتار». من جهته أكد رئيس الوزراء التركي أن زيارته لسوريا تدل على مدى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين سياسيا واقتصاديا... وأشار إلى أن مباحثاته في سوريا أثمرت بتوقيع اتفاقية هامة في المجال الاقتصادي والتجاري (منطقة التجارة الحرة) وتمنى أن تكون هذه الاتفاقية وسيلة خير للبلدين، منوها إلى الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا وهما منع الازدواج الضريبي ، وضمان وحماية الاستثمارات المشتركة مؤكدا أن توقيع اتفاقية التبادل الحر تكون العلاقات الاقتصادية والتجارية قد أصبحت منظمة. وأشار إلى أنه خلال المباحثات تناولت مسألة الاستثمارات المشتركة وطلبات القطاع الخاص في البلدين إضافة إلى مسائل إقليمية مثل الصراع العربي الإسرائيلي، وما يحدث في العراق ، وبحثنا ما يمكن فعله لتحقيق السلام العادل والشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وما يمكن فعله للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة. وشدد أردوغان على رغبة بلاده في زيادة الاستثمارات التركية في سوريا وأشار إلى ان الاستثمارات تبلغ حاليا 150 مليون دولار ويتطلع إلى مضاعفتها عدة مرات.