الشاب أحمد علي أحمد عسيري عاطل من ذوي الاحتياجات الخاصة متخرج من معهد الصم والبكم حمل معه شهادة التخرج الثانوية التي كان تقديرها «ممتاز» بعد أن تكبد المشقة والعناء للحصول على وظيفة مناسبة ولمدة عامين منذ تخرجه عام 3241ه رفض الا ان يرافقه شقيقه الأكبر «محمد» إلى مقر اللجنة الفرعية لحملة وزارة العمل في أبها بالكلية التقنية وذلك مساء أول أمس الاثنين ليسهل عليه فهم شروط وطلبات التوظيف حيث إن حملة الثانوية على موعدهم لتقديم طلباتهم بعد مرور الاسبوع الذي تم فيه استقبال طلبات الجامعيين ووسط العدد الذي يصل إلى 005 متقدم من يوم أول أمس داخل اللجنة تحدث لنا الشاب «محمد» شقيق «أحمد» مؤكداً ان شقيقه ومنذ تخرجه قدم على الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة منها وزارة الخدمة المدنية ومكتب العمل بأبها وعدد من الشركات والمؤسسات الخاصة ولكن كان عذرهم الاول انه أصم وأبكم.. «هكذا قال شقيقه» علماً انه مبدع في استخدام الحاسب الآلي وها هو اليوم يقدم ملفه هنا في هذه الفرصة التي منحتنا اياها حكومتنا الرشيدة وأملي يسبق أمله بأن يجد وظيفة مناسبة له تعيد اليه نشاطه وإبداعه الذي اعتبر انه فقد جزء منه خلال العامين الماضيين. هذا ما رصدته «الرياض» في بداية جولتها من يوم امس الاول داخل اروقة الكلية التقنية بأبها وما جعلنا هنا نبدأ بهذا الشاب هو انه الحالة الاولى التي تمر على اللجنة بأبها حيث تفاجأ اعضاء اللجان بوجود أصم وأبكم يريد وظيفة المعاناة ليست بالوظيفة لكن بكيف لو أن شقيقه لم يكن معه حيث إن اللجنة تفتقد إلى موظف مختص لمثل هذه الحالات. من جهة اخرى تحدث لنا محمد بن هبة مشرف فرع الحملة بأبها حيث قال: لقد وجدنا اقبالا كبيراً من قبل الشباب العاطلين وذلك خلال الاسبوع الاول لحملة الشهادات الجامعية وها هو اليوم بدأ الكثير من حملة الثانوية وقد تم هنا التجهيز لهذا الاستقبال بتحديد لجنتين لجنة استقبال الطلبات ولجنة المقابلة حيث يمر المتقدم على اللجنة الاولى لتعبئة النماذج وتقديم الطلب وصرف له رقم للدخول إلى قاعة المقابلة التي يتم من خلالها النظر في مؤهلات المتقدم والدورات التي حصل عليها وذلك لتقديمه للوظيفة المناسبة وان لم يكن لديه دورات فقد تم تخصيص دورات مجانية لتأهيله للوظيفة التي يرغبها وذلك من قبل الحملة الوطنية. وختاماً وأثناء الحديث مع العديد من المتقدمين الذين اوضحوا استعدادهم الوظيفي والعمل في القطاع الخاص وذلك بما يعود على هذا الوطن بالنفع بعد أن اكدوا ان الوطن هو الأم وهو المحتاج لهذه الايادي السعودية الشابة وان هذا القرار لهو قرار صائب يتيح لمن لم يوفقوا في الحصول على وظيفة بأن يكون لهم هذا النصيب الوافر.