طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الجهات المختصة بتنفيذ البرامج التقنية المتعلقة بتطوير القوات الصاروخية الاستراتيجية وإنجازها في موعدها المحدد سابقا وفق مراحل هذه الخطط. وأكد بوتن على أهمية إيلاء اهتمام مستمر بالقوات الاستراتيجية الصاروخية وبشكل خاص إدخال المخترعات الجديدة والمعطيات العلمية والتكنولوجيا الحديثة ومواصلة التجارب المجدية في هذا المجال. في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن الإنفاق على أغراض الدفاع ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة وخصصت ميزانية عام 2005 لهذا الغرض 472 مليار روبل سواء لمجالات التدريب أو التسليح. وعلى الصعيد نفسه أعلنت مصادر القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية أنها ستجري خلال أيام قليلة تجارب بالغة الأهمية على نوعين من الصواريخ فائقة القدرة والدقة وهما: الصاروخ فويفودا العملاق حيث سيطلق من منطقة أورينبورغ بإشراف مباشر من قائد القوات الاستراتيجية الصاروخية الجنرال سولوفتسوف. ويعتبر هذا الصاروخ من الصواريخ المدمرة الهائلة ويسميه الغربيون بالشيطان وهو صاروخ ذاتي التوجه يصل مداه إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر ووزنه إبان انطلاقه يصل إلى 211 طنا ويصل طوله إلى 34 متراً ويحمل عشرة رؤوس نووية هائلة بزنة تصل إلى 9 أطنان وتصل قوته التدميرية ما يعادل 1200 قنبلة ذرية من النوع الذي ألقي على هيروشيما كما أن رؤوسه النووية ذاتية التوجه أيضاً. وسيتم إطلاق النوع الآخر وهو الصاروخ الشهير الذي لا مثيل له في العالم من نوع توبل إم والذي يصل طوله إلى 23 متراً وقطره حوالي مترين ومداه أكثر من عشرة آلاف كيلومتر ووزنه إبان إطلاقه قرابة 47 طناً وهو مزود بأجهزة بالغة الدقة تستطيع المناورة وتغيير الإحداثيات واختراق جميع شبكات الدفاع المعروفة في العالم وسيشرف وزير الدفاع سيرغي ايفانوف على إطلاقه من منصة ذاتية الحركة من قاعدة بليستيسك الفضائية ويعمد الخبراء العسكريون الروس إلى استخدام الأجهزة والأقمار الفضائية الاصطناعية في هذين الإطلاقين. ويذكر أن هذين النوعين دخلا الخدمة العسكرية في السنوات الأخيرة وسيكونان العمود الفقري للقوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية حيث تم إدراج أربعة أفواج منها في هذه القوات تضم أكثر من ثلاثين صاروخاً ستتم زيادتها وفق احتياجات المخططات الاستراتيجية الصاروخية لوزارة الدفاع الروسية.