سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخدمات الطبية للقوات المسلحة منظومة صحية تعليمية تدريبية تقوم بدور رائد في مجال التنمية الاجتماعية على مستوى المملكة إضافة إلى مهامها العلاجية والوقائية
كان هاجس الاهتمام بالرعاية الصحية والطبية للمواطن السعودي من أولويات اهتمام قادة هذا البلد المعطاء منذ أرسى - المغفور له - جلالة الملك عبدالعزيز قواعد هذا البنيان الشامخ وكان ذلك باعثاً لتواصل الجهد الذي قامت به الدولة على فترات متعاقبة في نشر الخدمة الصحية في أرجاء المملكة العربية السعودية فأتت ثمارها في شكل قفزات واسعة حققها القطاع الصحي في المملكة بشكل عام وفي القوات المسلحة بشكل خاص، حيث تواصلت الجهود الدؤوبة في وزارة الدفاع والطيران لنشر المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف مناطق المملكة لتقديم الرعاية الصحية المتميزة والعلاج المتقدم لمنسوبي القوات المسلحة وذويهم والمواطنين في زمن السلم والحرب. ومنذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مسؤولية وزارة الدفاع والقوات المسلحة تتنامى بشكل كبير، كما زاد عدد منسوبيها بالصورة التي تتواكب مع التطور الذي تشهده القوات في عصرها الزاهر في جميع المجالات فكان من الطبيعي أن يواكب ذلك تطور وتقدم في الرعاية الصحية وزيادة المرافق التي تقوم بتقديم العلاج لأبناء القوات المسلحة وذويهم. فأُنشِئت العديد من المستشفيات الكبيرة والمراكز الصحية لمواجهة الزيادة المطردة في حجم قواتنا المسلحة. وقد شكل ذلك نقلة نوعية في الرعاية الصحية لمنسوبي القوات المسلحة وعائلاتهم. فقد انتشرت المستشفيات العسكرية الكبيرة في المدن الرئيسية وتم تجهيزها بالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة، كما أصبحت إدارتها وتشغيلها وصيانتها وفق أعلى المستويات العالمية وفتحت المراكز الصحية في المعسكرات والمجمعات السكنية. نبذة تاريخية عن نشأة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.. أدى تنظيم القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية إلى إنشاء طبابة الجيش بالطائف عام 1367ه وكانت حينذاك عبارة عن مستوصف يتسع لعشرة أسرة، وفي عام 1370ه أصبح مسماه (الصحة العسكرية) وفي 29/12/1392ه صدر الأمر الكريم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتعديل المسمى إلى (الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة). واتسعت خدماتها لتشمل القوات البرية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي وأصبحت ذات ميزانية مستقلة اعتباراً من العام المالي 1394 - 1395ه وفي عام 1371ه تم افتتاح أول مستشفى لتقديم الرعاية الطبية والصحية لمنسوبي القوات المسلحة وهو مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف بسعة (36 سريراً) وتمت زيادة السعة إلى (100 سرير) بنهاية العام، وفي عام 1373ه تم افتتاح مستشفى الأمير مشعل بالخرج وفي عام 1373ه أيضاً تم افتتاح مستشفى القوات المسلحة بالرياض. المهمة الرئيسة للإدارة العامة للخدمات الطبية.. تتركز المهمة الرئيسية للإدارة العامة للخدمات الطبية كونها منظومة صحية تعليمية تدريبية تقوم بدور رائد في مجال التنمية الاجتماعية على مستوى المملكة وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية على أعلى المستويات العالمية الممكنة لمنسوبي القوات المسلحة في السلم والحرب، وكذلك تقديم العلاج للمواطنين وكل ما يحتاج لذلك في الحالات الطارئة وحالات الأمراض ذات التخصص النادر التي قد لا يتوفر لها العلاج في المستشفيات الحكومية داخل المملكة. كما تشمل المهمات المنوطة بهذه الإدارة رفع الوعي الصحي لمنسوبي القوات المسلحة بوجه خاص والمواطنين بوجه عام من خلال نشر الوعي ومكافحة الأمراض والأوبئة. ونظراً لحاجة القطاع الصحي في المملكة بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص إلى وجود كوادر طبية سعودية مؤهلة لسد العجز في هذه الكوادر وإحلالها محل الكوادر الطبية الأجنبية بالتدرج. كان من أكبر المهام الملقاة على عاتق الإدارة العامة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة ايجاد كوادر عسكرية ومدنية مدربة تستطيع العمل في المجال الطبي والفني في الصروح الطبية بالقوات المسلحة. ولأن القوات المسلحة في نمو مستمر وانتشار على كافة أراضي المملكة الواسعة كانت المهمة الاستراتيجية للإدارة العامة للخدمات الطبية تتمثل في تطوير منشآت الخدمات الطبية لتكون على أفضل مستوى ممكن. ولتحقيق هذه المهمة الاستراتيجية تقوم الإدارة العامة للخدمات الطبية باعتبارها الجهة المسؤولة عن تقديم هذه المهام بأعمال التوسع والتطوير والتحديث المستمر لتظل محافظة على مستوى الخدمات الطبية المواكبة للمستويات العالمية فتطورت الخدمات العلاجية في مستشفيات القوات المسلحة واستحدثت أقسام ومجالات متعددة تعمل وفق أحدث نظريات العلاج في العالم وأصبحت العمليات الجراحية التي كانت تجرى في الخارج متيسرة الآن داخل مستشفيات القوات المسلحة بالسعودية وأصبح علاج أمراض القلب والسرطان والكلى والحروق متيسراً في مستشفيات القوات المسلحة ويغني عن سفر المواطنين للعلاج في الخارج. هذا بالإضافة إلى استخدام أحدث الأجهزة المتطورة والمعدات التي كانت لا تتوافر في المملكة من قبل. دعم الخدمات الصحية العسكرية.. تقوم الإدارة العامة للخدمات الطبية بالتركيز على الخدمات الصحية العسكرية وذلك عن طريق ايجاد مستشفيات متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات ووحدات المختبر والأشعة والأسنان وذلك مع الوحدات المتحركة لتطوير طب الميدان والإسعافات الأولية والإخلاء الطبي الميداني بالإضافة إلى تدعيم الطائرات العاملة في الإخلاء الطبي الجوي حتى أصبحت على استعداد تام للعمل على مدار (24) ساعة يومياً لتلبية جميع النداءات العاجلة لإسعاف المرضى والمصابين من المواطنين ونقلهم إلى المستشفيات المتخصصة ومساندة القوات المسلحة في التمارين والمناورات ونقل الأعضاء الحية من مراكز التبرع للمستشفيات المتخصصة في زراعتها ونقل الأدوية والمعدات الطبية وإجراء العمليات خلال ساعة من هبوط الطائرة، كذلك الاشتراك بالمساندة في خدمة الحجاج لبيت الله الحرام في موسم الحج. كما تطلب دعم الخدمات الصحية العسكرية ضرورة إنشاء مراكز لعلاج الحروق في مستشفيات القوات المسلحة مزودة بأحدث الأساليب والمعدات والأجهزة لعلاج الحروق. كما شمل هذا الدعم تقديم خدمات تأهيل المعوقين وتطويرها باستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية وتأهيل المعوقين بعد العلاج في مركز علاج وتأهيل المعوقين بالطائف والمراكز الأخرى بمستشفيات القوات المسلحة. حملة الأمير سلطان للرعاية الطبية الأولية بتوجيهات من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام انطلق المستشفى الميداني الثاني المتنقل ضمن منظومة المستشفيات الميدانية التابعة للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة تحت عنوان (حملة الأمير سلطان للرعاية الأولية) حيث بدأت مسيرتها الأولى من محافظة الدوادمي ومن ثمَّ تمير وبعدها محافظة حوطة بني تميم والقرى التابعة لها وستواصل بإذن الله مسيرتها. فالهدف من انطلاق الحملة جاء استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مشاركة القوات المسلحة ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في خدمة المجتمع وتقديم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين بالإضافة لرصد الأمراض الشائعة والقيام بمسح للامراض المستوطنة في تلك المنطقة ومن ثمَّ القيام بإعداد الإحصائيات النهائية. ويضم الطاقم التشغيلي للمستشفى ما نسبته 100٪ من السعوديين سواء كانوا أطباء استشاريين وعددهم (13) أو اخصائيين أوليين للرعاية الأولية أو فنيين وعددهم (36) هذا بالإضافة للإداريين والطاقم التشغيلي وعددهم (119). - يعتبر المستشفى متكاملاً بجميع تجهيزاته الطبية وآلياته ومعداته حيث بالإمكان إجراء العمليات الجراحية البسيطة بالإضافة للقدرة على تنويم المريض لمدة (48) ساعة إذا استوجبت الحالة لذلك ويتكون المستشفى من (13) عيادة وهي (عيون، جراحة عامة، جراحة عظام، أنف وأذن وحنجرة، نساء وولادة، مسالك بولية، باطنية، أطفال، أسنان ومن عيادتي أسرة ومجتمع، جلدية، بالإضافة لعيادة طوارئ). - بالإضافة إلى وجود (7) فرق طبية ميدانية مكونة من طبيبين وممرضين وسيارتي إسعاف وأدوية للقيام بزيارة للهجر والقرى لمن لا يستطيع الوصول لموقع المستشفى الميداني. - تم توزيع ما عدده (8200) مطبوعة توعوية صحية بالمنطقة وذلك لغرض نشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع باعتبار الخدمات الطبية للقوات المسلحة رافداً من روافد النهضة الطبية الشاملة للمملكة ولا تخدم العسكريين فقط وإنما كل من يحتاج للرعاية الطبية المتقدمة على أرض مملكتنا الغالية وبتوجيهات ولاة الأمر. - والحمدلله إن ما وصلت إليه الخدمات الطبية للقوات المسلحة لم يأت من فراغ وإنما بتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو نائبه - حفظهم الله - وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية والذين لا يألون جهداً في مساعدة كل مريض سواء داخل المملكة أو خارجها. وخير شاهد على ذلك تسيير حملات الإغاثة على المستوى العربي والإسلامي والذي امتدت الأيادي البيضاء لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين إلى كل من الشعب الشيشاني والصومالي والعراقي الشقيق. معهد الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز تأسس معهد الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز للدراسات العليا لطب الأسنان عام 1421ه بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبهدف التدريب العلمي لأطباء الأسنان داخل المملكة ضمن برنامج الدراسات العليا بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) وذلك وفق اتفاقية يحصل بموجبها المتدربون على شهادة سريرية في طب الأسنان العام المتقدم بعد سنتين من الدراسة دون مشقة العناء والغربة وخاصة للطبيبات السعوديات واللاتي استفدن من هذه الفرصة وهن بين أهلهن وفي وطنهن. وقبل أن يتحول مسمى المعهد كان مركزا للدراسات العليا لطب الأسنان وهدفه الأساسي هو تدريب الأطباء العاملين في مستشفى القوات المسلحة بالرياض ثم أخذ المعهد في التطور والتوسع وتحول اسمه إلى معهد الأمير عبدالرحمن للدراسات العليا لطب الأسنان عام 2002م. وتخرج من المعهد أول دفعة من أطباء الأسنان عام 2000م وكان عدد الخريجين آنذاك «17» طبيباً وطبيبة وواصل المعهد مسيرته كأول مركز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط يتم فيه التعليم في طب الأسنان في مختلف تخصصاته الفرعية فأخذ يتقاطر عليه الأطباء من جميع أنحاء المملكة فوصل عدد الخريجين حتى عام 2004م 102 طبيب وطبيبة من مستشفيات عسكرية من مختلف مناطق المملكة ومن قطاعات صحية أخرى بما فيها وزارة الصحة ومستشفى قوى الأمن ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني. وبلغ عدد الراغبين للتقدم لهذا المعهد ما بين 90 إلى 120 طبيبا وطبيبة ويتم قبول البعض منهم من اجتازوا امتحانات القبول والمقابلات الشخصية. ختاماً فإن معهد الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز للدراسات العليا لطب الأسنان التابع للخدمات الطبية للقوات المسلحة قدم خدمات جليلة لمرضى الأسنان وساهم في تخفيض نسبة قوائم الانتظار من المرضى في عيادات الأسنان بمستشفى القوات المسلحة بالرياض والعيادات التابعة له. المجلة الطبية السعودية وتصدر هذه المجلة الخدمات الطبية للقوات المسلحة منذ عام 1979م بمباركة ودعم لا محدود من راعي المجلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وكانت تصدر في ذلك الوقت من لندن ومن ثم بدأت طباعتها وصدورها من الرياض عام 1994م. وهذه المجلة تعد من أكبر وأشهر المجلات الطبية في منطقة الشرق الأوسط كونها أول مجلة عربية سعودية في المكتبة الأمريكية، وبذلك أصبح معترفا بها عالميا، وهذه ا لمجلة خلال مسيرتها في «25 سنة» أصبحت وسيلة مهمة في نشر الأبحاث الطبية ونشر أحدث ما توصل إليه الطب من إنجازات فاستفاد منها الكثير من الأطباء والمستشفيات وكليات الطب والمختبرات الطبية في العالم فأصبح لها حضورها العالمي ومصداقيتها العالية من خلال اصدارها الشهري الدوري. التعليم والتدريب: لم تهمل الخدمات الطبية جانب التعليم والتدريب لمنسوبيها والارتقاء بمستواهم العلمي والعملي، فقد عقدت العديد من الدورات والندوات وابتعثت الكثير من الأطباء لدراسة بعض التخصصات النادرة واهتمت كثيرا بتأهيل كوادرها الوطنية من خلال إدارة التدريب بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، ولعل ما قامت به مؤخراً من فتح باب القبول لأول مرة في دبلوم التمريض للطالبات في ستة مستشفيات شاهد على ذلك الاهتمام. وذلك في كل من المستشفيات العسكرية التالية: - مستشفى القوات المسلحة بالرياض. - مستشفى القوات المسلحة بالشمالية والغربية في مدينة تبوك. - مستشفى القوات المسلحة بالهدا ومركز التأهيل في مدينة الطائف. - مستشفى القوات المسلحة بالجنوب في مدينة خميس مشيط. - مستشفى القوات المسلحة بالشمالية في حفر الباطن. - مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران، وبذلك تكون هذه المستشفيات التي يتم فيها دبلوم التمريض قد غطت جميع أنحاء متفرقة من المملكة. كما أعطت الخدمات الطبية لضباط الصف والأفراد العسكريين من منسوبيها حيزاً كبيراً من الاهتمام من خلال نشاط مدرسة ومركز الخدمات الطبية بالخرج والتي أنشئت عام 1375ه تحت مسمى «مدرسة التمريض العسكري» في مدينة الطائف ومن ثم انتقلت إلى مدينة الخرج في 15/10/1414ه والتي تعقد كل عام عدة دورات داخلية قصيرة لمنسوبي المركز والمدرسة عن المستجدات في مجال الخدمات الطبية واساليب وطرق التدريب وكذلك التدريب الميداني. ومن جهة أخرى فقد كان لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح الكلية الصحية العسكرية المتوسطة بالظهران عام 1409ه بالغ الأثر في سد حاجة المستشفيات العسكرية للعديد من الفنيين في مجال العلوم الطبية المساعدة من الكوادر الوطنية، حيث تقوم الكلية سنوياً بتدريب وتعليم العديد من منسوبي الخدمات الطبية وتأهيل الجامعيين في التخصصات الطبية المختلفة. وقد تمت موافقة المقام السامي الكريم على قرار مجلس التعليم العالي برفع المستوى الأكاديمي للكلية الصحية العسكرية المتوسطة بالظهران لتمنح درجة البكالوريوس في تخصص المختبرات الطبية وتخصص التمريض وتعديل مسمى الكلية إلى كلية الأمير سلطان للعلوم الصحية. التوعية والتثقيف تعتبر حملة الأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي والتي قامت بها الإدارة العامة للخدمات الطبية العام المنصرم بصمة بارزة في مجال نشر التوعية الصحية في المجتمع، حيث إنها تعتبر أول حملة على مستوى المملكة تقام بهذا الحجم من قبل الخدمات الطبية والتي هدفت إلى نشر الوعي الصحي بين كافة منسوبي القوات المسلحة وذويهم وكافة أفراد المجتمع وتعريفهم بأهم الأمراض المنتشرة في المملكة وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على اتجاهات وسلوكيات الناس حول العادات والممارسات غير الصحية وتوضح السلوك الصحي السليم. كما ابرزت دور القطاعات العسكرية في مسيرة التنمية واهتمامها بكافة الجوانب التنموية خاصة في مجال صحة المجتمع. وقد شاركت في هذه الحملة جميع مستشفيات القوات المسلحة من خلال التوعية والفحص للعديد من الأمراض المنتشرة في المجتمع السعودي مثل مرض السكري والتهاب الكبد الوبائي وأمراض القلب وصحة الفم والأسنان وغيرها من الأمراض السائدة. هذا وقد لقيت الحملة صدى واسعاً بين أفراد المجتمع وإقبالاً كبيراً على المراكز التي أقيمت لهذه الحملة. وفي نفس مجال التوعية والتثقيف الصحي تصدر إدارة الشؤون العامة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة مجلة «عيادة الجندي» والتي تصدر بشكل فصلي وتحفل بالكثير من الموضوعات والتحقيقات واللقاءات الطبية التي توضح الكثير من الأمراض السائدة في المجتمع وكيفية علاجها والوقاية منها وصدر منها حتى الآن 27 عدداً. كما تقوم الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بالتعاون مع مستشفياتها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة أو إداراتها الأخرى بإصدار وطباعة الكثير من الكتيبات والنشرات الصحية. مصنع الغازات الطبية نظراً لحاجة المستشفيات التابعة للإدارة العامة للخدمات الطبية إلى الغازات الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كثير من الأنشطة العلاجية. فقد صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مصنع الغازات الطبية، حيث بدىء في إنشائه عام «1399ه» وبدأ تشغيله في شهر ذي الحجة من عام «1401ه» بطاقة انتاجية «300» طن سنوياً لإمداد مستشفيات ومستوصفات القوات المسلحة بالغازات الطبية اللازمة لعلاج المرضى من أبناء القوات المسلحة وذويهم. والمصنع يحتوي على العديد من الوحدات الانتاجية منها وحدتان لانتاج الأوكسجين بسعة تصميمية قدرها «50م3» خمسون متراً مكعباً في الساعة ووحدتان لانتاج أكسيد النيتروز بسعة تصميمية «25» كيلوجراماً في الساعة، وكذلك وحدة لتعبئة الغازات واختبارها. ووفقاً للأرقام التي تظهرها الاحصائيات عن نشاط المصنع فقد بلغ انتاج مصنع الغازات الطبية بالخرج «590440» متراً مكعباً من غاز الأوكسجين، وبالنسبة لغاز أكسيد النيروز وغاز الانتونكس فإن انتاجه يفي بمتطلبات المستشفيات العسكرية بالمملكة.