عقدت شخصيات محافظة في ايران امس اجتماعاً رسمياً هو الاول لاختيار مرشحي التيار المحافظ الذي يسيطر علي جميع مراكز القرار في ايران عدا السلطة التنفيذية للانتخابات الرئاسية الذي من المقرر ان تجري نهاية النصف الاول من العام الميلادي المقبل 2006. والقي في الاجتماع الذي حضره حوالي 2000 شخصية تابعة للتيار المحافظ ثلاث شخصيات محافظة تطرح الصحافة الايرانية اسماءهم على انهم الاوفر حظا للترشيح من قبل المعسكر الاصلاحي في ايران وهم وزير الخارجية الايراني السابق علي اكبر ولايتي ورئيس قوات حرس الثورة السابق محسن رضائي ورئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون السابق علي لاريجاني اضافة الى المرشح في الانتخابات الرئاسية السابقة احمد توكلي. ويأتي هذا الاجتماع فيما تطرح الصحافة الاصلاحية في ايران اسم رئيس البرلمان الايراني السابق مهدي كروبي كاحد المرشحين الاصلاحيين فيما عارضت بعض التنظيمات الاصلاحية ترشيح كروبي لكونه لا يحظى بشعبية في الشارع الايراني. وطالبت احزاب وتنظيمات اصلاحية الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الترشيح في الانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدة استعدادها مساندة ترشيحه باعتباره من الشخصيات التي تميل للتيار المحافظ ولكنها تحترم شخصيات التيار الاصلاحي اضافة الى ما يتمتع به من ثقل كبير في الساحة الايرانية وله افكار منفتحة. ويساور شخصيات التيار الاصلاحي قلق كبير من نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب تدني شعبية الاصلاحيين وتذمر مؤيدي التيار الاصلاحي من مواقفه المهادنة وتتوقع الهزيمة لمرشح هذا التيار في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبالتالي فوزالمرشح المحافظ وسيطرة خصومهم المحافظين على جميع مراكز القرار في ايران. وكان الطلبة الجامعيون قد هتفوا بشعارات مناوئة للرئيس محمد خاتمي الذي يعتبر زعيم الحركة الاصلاحية في ايران خلال خطاب القاه الشهر الماضي في جامعة طهران متهمين تياره بالتراجع امام حملات التيار المحافظ وعدم اتخاذ اية مواقف صارمة امام ما اعتبروه خروقات التيار المحافظ للحريات العامة في ايران.