التقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. صلاح بن محمد البدير، وزيرَ الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف د. محمد شهيم علي سعيد، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة ماليه أمس الأول. يأتي ذلك في إطار برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين لدول العالم، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في المجالات الدعوية والعلمية، وتبادل الخبرات فيما يخدم العمل الإسلامي، ويُعزز جهود نشر الوسطية والاعتدال، ويُسهم في تنمية البرامج الشرعية والتعليمية. وأعرب وزير الشؤون الإسلامية المالديفي عن بالغ شكره وتقديره للمملكة، مشيداً بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من جهود عظيمة ومستمرة لخدمة الإسلام والمسلمين في جمهورية المالديف. وقال: «الوزير آل الشيخ وعد ووفى، فالدورات العلمية والدعوية في المالديف كثُرت، والأسبوع الماضي فقط وصلتنا أكثر من 25 ألف نسخة من المصاحف، ونحن كنّا في أمسّ الحاجة لها، سواء لدور التحفيظ أو المساجد، هذه جهود عظيمة نلمس أثرها بوضوح، وأكرر شكري للوزير على هذا الدعم الكريم». وفي سياق الزيارة، التقى الشيخ د. البدير برئيس المجلس الأعلى للإفتاء في جمهورية المالديف د. محمد رشيد إبراهيم، ونائبه د. عبدالستار عبدالرحمن، وعدد من أعضاء المجلس، وشهد اللقاء مناقشة عدد من القضايا الشرعية والدعوية، وسبل تعزيز التعاون العلمي، إلى جانب تنسيق الجهود المشتركة لخدمة المجتمعات المسلمة وترسيخ مبادئ التعايش والاعتدال. من جانبه، عبّر إمام وخطيب المسجد النبوي عن شكره وتقديره لوزير ورئيس المجلس وأعضائه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بما تقوم به المؤسسات الدينية في المالديف من جهود مباركة لخدمة الإسلام، وبدعم كريم من فخامة رئيس الجمهورية، الذي يحرص على تعزيز دور الدين في بناء المجتمع وترسيخ منهج الاعتدال. وأثنى على ما تتمتع به المالديف من وحدة وألفة بين أبنائها، واجتماعهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مما جعل من هذا البلد الطيب واحة أمن وطمأنينة، وفتح له أبواب الخير والرقي. وأكد الشيخ د. البدير أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، هي بلد السلام والإسلام، تمد يد العون إلى شعوب العالم، وتحرص من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على تعزيز أواصر التعاون البنّاء مع المؤسسات الإسلامية، ومن ذلك تنفيذ برنامج زيارات أئمة الحرمين الذي يسهم في تعميق الروابط الدينية والثقافية بين الشعوب.