بصراحة لا أعرف كيف حكم على أندية الوحدة والرائد بالهبوط لدوري يلو رغم أن الدوري مازالت لديه جولات ست منتظرة لم تحدد بعد ملامح البطل وملامح الهابطين لدوري يلو من الأندية العشرة التي تواجه خطر الهبوط وتصارع على البقاء. * بعيداً عن حسابات بطل الدوري والتي مازالت في الملعب بغض النظر عن نتائج البارحة، إلا أنه لفت نظري أثناء مراجعة جدول ترتيب فرق دوري روشن وجود عدد عشرة أندية تقريباً إلى ما قبل الجولة المقامة حالياً تواجه خطر الهبوط للدرجة الأولى. * دوري روشن هذا الموسم غريب بكل تفاصيله، ولكن مازلت حتى الآن أتساءل كيف أصدر البعض الأحكام المبكرة بشأن البطل وبشأن الهابطين لمصاف دوري يلو، فلو أخذنا في الاعتبار فريقي الوحدة والرائد ونتائجهما في الجولة الماضية وانتصارهما على التعاون والعروبة تؤكد أن الكرة مازالت في الملعب. * واللافت للنظر أن الدور الثاني اشتعل فيه الصراع في المنافسة على اللقب وشاهدنا كيف زاحمت أندية النصر والأهلي والقادسية فرق المقدمة الاتحاد والهلال في المنافسة كما أن أندية قاع الترتيب وتحديداً الفتح استعاد عافيته وفاجأ الجميع بهزيمة متصدر الترتيب الاتحاد في مواجهة مثيرة تفوق فيها الفتح وانتشت الكثير من الأندية متمسكة بأمل البقاء. - مثل هذا التحول في الدوري يعطينا انطباعاً إيجابياً أن الموسم المقبل لن يكون دوري روشن سهلاً على الإطلاق، بل قد تصل المنافسة حتى الجولات الأخيرة إلى أكثر من خمسة فرق كما أن صراع البقاء لن يكون واضح المعالم، وقد تسقط أندية لم يكن في حساباتها الهبوط وتجد نفسها في الطريق المنحدرة إلى دوري يلو. * أثق صراحة في القائمين على مشروع انتقال الدوري السعودي ليصبح أحد أكبر خمس دوريات على مستوى العالم؛ فالبدايات مبشرة بالخير وإن كنت أتمنى التحرك لمعالجة بعض السلبيات على مستوى المسابقات والحكام وتحديداً في مسألة ضبط جدول المنافسة أو اختيار الصفوة من الحكام أو حتى الإبقاء على الحكم السعودي مع إتاحة الفرصة له للتفرغ لعله يستعيد شيئاً من عافيته فليس من المنطق أن يغيب الحكم السعودي على مستوى مونديال الأندية بعد أن غاب عن مونديال المنتخبات. نقطة آخر السطر: - لوران بلان أصاب الجماهير الاتحادية بالحيرة ولم تعد تعرف أسباب تراجع مستوى فريقها الفني في الجولات الأخيرة حتى جاءت مواجهة الفتح لتكشف حقيقة ذلك التراجع بعد أن تلقى الاتحاد هزيمة مخيبة للآمال ولا نعلم إن كانت الإصابات وعدم جاهزية البديل لهما دور في ذلك التراجع الذي يتحمله بلان أولاً واللاعبون ثانياً. - خرج الكثير من خبراء التحكيم بعد مواجهة الاتحاد والفتح وأجمعوا أن الحكم ارتكب خطأ تحكيمياً كارثياً على حد وصفهم عندما ألغى هدف الاتحاد واحتسب ركلة جزاء مشكوك فيها أيضاً، فكيف بالله هذا الخطأ يخرج من حكم مرشح للمشاركة في مونديال الأندية وهو بهذا السوء، وللأسف إنه في كل مرة يحضر يرتكب أخطاء غير مقبولة. - الدوري صعب هذا الموسم سواء في تحقيق اللقب أو البقاء فيه، وكان الله في عون محبي الأندية المتنافسة على اللقب وعلى البقاء.