بيوت الطين في نجران.. وجهات المهتمين بالتراث

تعد بيوت الطين بمنطقة نجران خيارًا مثاليًا ووجهة تراثية مفضلة للزوار للاطلاع على القلاع الحصينة بهندستها المعمارية الفريدة وبرونقها التراثي المميز، الذي جعلها مزارًا للمستكشفين والمهتمين بالتراث. وشكلت بيوت الطين إرثًا ثقافيًا جسدت عمق الموروث الثقافي الذي تكتنزه منطقة نجران، وبقيت صامدة بالرغم من تعاقب السنين عليها، حتى أصبحت أيقونة وهوية ارتبطت بتراث المنطقة العريق عبر التاريخ. ولبيوت الطين قصة ترويها حكاية الماضي عن عبقرية الإنسان قديمًا في الهندسة المعمارية التي كان يمتلكها واختزلها في البناء بطرق أبدع في تصميمها لتشكل لوحة تراثية وفنًا ثقافيًا أصيلاً يحكي للجيل الحالي عن تاريخ المنطقة وتراثها الحضاري.
ورسمت بيوت الطين المنتشرة على ضفاف وادي نجران مع النخيل الباسقة لوحة بانورامية يتأملها الزائر ويوثقها تعبيرًا عن روعة المنظر الذي يجسد جمال الطبيعة الممزوجة بنكهة الماضي العتيق. وتتنوع البيوت الطينية الشاهقة بطرازها المعماري الهندسي وأصالتها وجمالها، فمنها الشكل المستطيل بارتفاع شاهق، والشكل الرأسي المستقيم الذي لا تتخلله انكسارات، ويتكون من مجموعة من ثمانية أو تسعة أدوار، فيما تلقى اهتمامًا بالغًا من قبل الأهالي في ترميمها للحفاظ عليها لتبقى رمزًا وهوية ثقافية وطنية.
جسدت عمق الموروث الثقافي