صناعة الكوادر البشرية اصبحت اليوم توجهاً وثقافة مهنية عالية في المملكة العربية السعودية تتماشى مع رؤيتها الطموحة 2030، وبدت تغزو المعاهد والمركز التدريبية هذه الثقافة التي غزت كل نشاطات المؤسسات بعد مرحلة تفتح سوق العمل حيث اكتشف العالم القيمة المعيارية ودورها في تكريس أداء الموارد البشرية للأهداف حسب مستوى الصناعة الذي خضعت له هذه الموارد، إن كان ذلك على مستوى التكوين أو التدريب المهني أو البرامج التدريبية المبرمجة على المؤسسات المختلفة. لذلك استطاعت المنشآت تكريس ثقافة العمل الثابتة بعد أن كانت تفتقد وجود نموذج لصناعة الكوادر البشرية حسب نوعية المؤسسة وهدفها والتحولات التي تعيشها، لذلك رأينا مؤخراً انخفاضاً لمعدل البطالة بين السعوديين إلى 7 % وأصبحت تشكل هذه الصناعة ذراعاً أساسياً في تطويق المشكلات والانفتاح نحو العالم الجديد للموارد البشرية، ليتحكم رأس المال البشري في التكنولوجيات وليس العكس. واليوم تسعى جمعية طويق لصناعة الكوادر البشرية وغيرها من المنظمات المتخصصة في مجال الموارد البشرية في المملكة إلى رفع كفاءة الباحثين عن فرص التدريب والعمل من أبناء الوطن وتزويدهم بالمهارات الفنية والادارية اللازمة وتدريبهم وتأهليهم لاقتحام سوق العمل المحلى، وذلك من خلال صقل مهاراتهم وتنفيذ البرامج التدريبيه المتميزة التى تلبى الاحتياجات المتعددة، بالإضافة إلى عقد بروتوكولات بالتعاون مع الشركات الصناعية وغيرها لتلبية احتياجات سوق العمل، وتعتبر معارض التوظيف وصندوق الموارد البشرية هدف والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني ومركز التدريب المنفذة هي مفتاح النجاح لتحقيق هذه الاهداف.