ارتد مؤشر السوق السعودي "تاسي" في منتصف تعاملات جلسة يوم أمس الاثنين 7 ابريل 2025 ليسجل المؤشر العام للسوق بنسبة 0.79 %؛ بمكاسب تجاوزت أكثر من 100 نقطة صعد بها إلى مستوى 11,168.78 نقطة؛ وذلك بحلول الساعة 12.30 بتوقيت المملكة ليقلص بذلك الارتداد خسائره في بداية الجلسة حيث تراجع خلال البدايات بما يزيد على 300 نقطة أي بنسبة 3 % دون مستوى 10700 نقطة زادت مجمل خسائر مؤشر السوق عن 1200 نقطة خلال يومين، واعتبر عدد من المختصين ذلك مؤشراً على بدء استيعاب تأثيرات صدمة رفع الرسوم الجمركية الأميركية التي ألقت بظلالها على مختلف أسواق العالم ودفعتها نحو الهبوط الجماعي، وأشاروا إلى أهمية الحذر من قبل المضاربين خلال مثل هذه النوعية من الأحداث رغم جاذبية العديد من الأسهم وخصوصاً القيادية منها في الوقت الراهن. وتصدر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات المرتفعة خلال منتصف تعاملات جلسة يوم أمس الاثنين بنحو 2.23 %، كما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.32 % وارتفع كلٌ من قطاعي المواد الأساسية والبنوك بواقع 0.59 % و0.28 % على الترتيب. وقال الخبير الاقتصادي أحمد الشهري، يمكننا القول إن هذا الارتداد وتعويض جزء ولو كان بسيطاً من مجمل ما فقده السوق مؤشر على أن السوق بدأ في استيعاب الضغوطات التي أثرت عليه وعلى مختلف أسواق العالم والتي يأتي على رأسها موضوع فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولاياتالمتحدة من معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية. وأشار، أحمد الشهري، إلى أن الأثر المباشر المترتب على السوق السعودي بسبب رفع الرسوم الجمركية الأميركية أقل مقارنة بغيره من الأسواق إذا نظرنا لحجم الميزان التجاري ونسبة الرسوم المفروضة والمقدرة ب 10 %. وأكد أحمد الشهري، على أهمية الحذر من قبل المضاربين خلال مثل هذه النوعية من الأحداث رغم جاذبية العديد من الأسهم وخصوصاً القيادية منها وذات الأداء المالي الجيد والديون المنخفضة في الوقت الراهن، مشيرا إلى إيجابية رفع نسبة عائد التوزيع في أعقاب سعر السهم. بدوره قال المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، إن التراجع الكبير الذي شهده مؤشر السوق السعودي "تاسي" مستهل هذا الأسبوع في يوم أمس الأحد هو أكبر تراجع يومي للسوق منذ عام 2020، وكان نتيجة لتأثر السوق بالهبوط الجماعي الذي شهدته أسواق المال العالمية نتيجة للتخوف من تأثيرات فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولاياتالمتحدة من معظم دول العالم، وخلال هذا اليوم الاثنين لاحظنا أن نزول أسعار أسهم العديد من الشركات القيادية والقوية كان مغرياً للمستثمرين ووضح ذلك في حركة المؤشر وفي زيادة معدلات أوامر الشراء وهذا يعد مؤشراً على قوة السوق وقدرته على توفير فرص كبيرة نتيجة لتنوع قطاعاته وقوة الاقتصاد السعودي المدعوم برؤية 2030 التي تعمل على تعزيز ومضاعفة مختلف الاستثمارات المتنوعة. وكان سوق الأسهم السعودية "تداول"، قد أنهى تعاملات جلسة يوم الأحد 6 إبريل 2025 بتراجع كبير، وسط خسائر حادة لجميع القطاعات بقيادة البنوك والطاقة، حيث أغلق المؤشر العام للسوق "تاسي" متراجعاً بنسبة 6.78 %، فاقداً 805.46 نقطة من قيمته، هبط بها إلى 11,077.19 نقطة، متوافقاً بذلك مع موجة الخسائر التي طالت أسواق المال، العربية والخليجية، على خلفية الأداء السلبي الذي سيطر على مؤشرات الأسواق العالمية منذ نهاية الأسبوع الماضي. وشهد يوم الأربعاء الماضي، الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولاياتالمتحدة من معظم دول العالم، بما في ذلك الدول العربية والتي تراوحت بين 10 % و41 %، تحت ما يسمى ب «سياسة المعاملة بالمثل». وبدأ موظفو الجمارك الأميركية، يوم السبت 5 أبريل، تحصيل الرسوم الأحادية التي فرضت بنسبة 10 % على الواردات جميعها من دول عدة، ومن المقرر أن تبدأ رسوم أعلى على سلع من 57 شريكاً تجارياً أكبر خلال الأيام المقبلة. وشملت التأثيرات تراجع مؤشر نيكاي الياباني 8 %، كما فقدت بورصة شنغهاي 6.2 % من قيمتها وفي وول ستريت، هبطت العقود الآجلة لأسهم الشركات الكبرى بنسبٍ قياسية، مع تراجع بيتكوين 6 % في يومٍ واحد كما تراجعت عقود أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، بسبب المخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية وحدوث ركود اقتصادي بعد الرسوم الأميركية. أحمد الشهري سالم باعجاجة