أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل «إنستغرام» و»سناب شات» ساحة جديدة لعرض الإطلالات في عيد الفطر، محولة الطريقة التقليدية لمشاركة الملابس الجديدة. ففي الماضي، كان الأفراد يعرضون ملابسهم داخل التجمعات العائلية، بينما اليوم أصبحت هذه الإطلالات تُعرض على نطاق أوسع عبر الإنترنت، لتصل إلى جمهور أكبر. هذا التحول الرقمي في عرض الملابس أدى إلى اهتمام أكبر بتنسيق الأزياء بعناية. بدأ الناس في التركيز على التفاصيل الدقيقة مثل تناسق الألوان مع البشرة واختيار القصات التي تتناسب مع شكل الجسم. من خلال هذه الصور ومقاطع الفيديو، يمكن للمتابعين الحصول على أفكار جديدة وإلهامهم لابتكار تنسيقات خاصة بهم. وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد عرض الملابس محصورًا في العائلة أو الأصدقاء فقط، بل أصبح جزءًا من تجارب أكبر. فالمستخدمون لم يقتصروا على متابعة صيحات الموضة، بل أصبحوا جزءًا من صناعة هذه الموضة من خلال مشاركة إطلالاتهم الشخصية. المتاجر الإلكترونية، بدورها، تواكب هذا الاتجاه عبر عروض موجهة خصيصًا لاحتفالات العيد، مما يتيح للمستهلكين مزيدًا من الخيارات التي تتناسب مع احتياجاتهم.أدى هذا التطور إلى تعزيز التفاعل بين الأفراد، إذ يمكن للمتابعين التعليق على الإطلالات أو تبادل النصائح حول كيفية تنسيق الملابس. هذه التفاعلات تجعل تجربة اختيار الملابس أكثر متعة، وتمنح الجمهور فرصة لمشاركة لحظاتهم الخاصة بطريقة مبتكرة. على الرغم من ذلك، تبقى العائلة هي الأساس في طقوس العيد، لكن منصات التواصل الاجتماعي قدمت بعدًا جديدًا للاحتفالات، مما يجعل العيد أكثر تفاعلية وحيوية. وفي المستقبل، ستستمر هذه الظاهرة في الازدهار، حيث تلتقي التقاليد بالابتكار، لتصبح جزءًا رئيسيًا من موسم الأعياد.