د. آمال الشيخ: بيعة ولي العهد رؤية جديدة لمستقبل المملكة

قالت الدكتورة آمال يحيى الشيخ عضو مجلس الشورى إن بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعتبر لحظة فارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ تمثل بداية عهد جديد مليء بالتحديات والطموحات الكبيرة. فقد تم بيعة الأمير محمد بن سلمان في 26 من شهر رمضان لعام 1438ه (الموافق 21 يونيو 2017م)، ليصبح وليًا للعهد بعد موافقة مجلس البيعة على اختياره، حيث صعد إلى سدة القيادة في وقت كان فيه العالم يشهد تغييرات كبيرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية، وأضافت: قدم الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 التي أصبحت بمثابة خارطة طريق للمملكة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، و تعمل هذه الرؤية على تعزيز دور المملكة في العالم من خلال توسيع قطاع الاستثمار، وتعزيز القطاع السياحي، وخلق بيئة اقتصادية متعددة الجوانب تساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطن السعودي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة البيئية، وهو ما يعكس حرص القيادة على تحقيق توازن بين التطوير والحفاظ على الموارد.
وتابعت الشيخ حديثها بالقول : يشهد هذا العهد بقيادة حادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إصلاحات اجتماعية تاريخية فقد تم تمكين المرأة في العديد من المجالات، مثل قيادة السيارة والعمل في مختلف القطاعات، مما يساهم في خلق مجتمع أكثر شمولية وتقدمًا، كما انطلقت العديد من المشاريع الكبرى التي تدعم الابتكار والتكنولوجيا، مثل مدينة نيوم الذكية، التي تعد مشروعًا طموحًا يهدف إلى خلق مدينة متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في الابتكار العالمي.
وعلى الصعيد السياسي، تمكن الأمير محمد بن سلمان من تعزيز مكانة المملكة الإقليمية والدولية من خلال مواقف حاسمة ورؤية استراتيجية في التعامل مع القضايا العربية والدولية وأشارت الدكتورة الشيخ إلى نجاح ولي العهد في تحسين العلاقات مع العديد من الدول، وتثبيت دور المملكة في التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية مع القوى الكبرى.
وختم عضو الشورى بقولها : في ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان، التي توافق 26 رمضان 1438ه، نستذكر معًا لحظة فارقة في تاريخ المملكة، حيث تعهدت القيادة بالعمل على تحقيق رؤية طموحة لمستقبل مشرق ومع مرور السنوات، تواصل المملكة تحت قيادته مسيرتها نحو التقدم والازدهار، مؤمنة بعزيمة شعبها وإصرارهم على بناء وطن قوي ومؤثر في محيطه والعالم، لتظل المملكة محط فخرٍ وأملٍ للأجيال.